تابعت أحداث (شبوة) من يوم أمس إلى صباح اليوم وكل الأخبار -سواء التي يتناقلها عيال الخلية أو الانتقاليون- كلها كانت تتحدث عن قصف قوات الشرعية بالمدفعية والدبابات، دون أن يتحدث أحد عن أي قصف مدفعي من طرف النخبة.
هذا الأمر إن دل على شيء إنما يدل على أن النخبة الشبوانية تتعامل بحرص بهذه المعركة، لأنها تدرك أن استخدام القصف المدفعي داخل مدينة مكتظة بالسكان حماقة وجنون.
من يعتبر صموده في مواقعه لمدة 24 ساعة انتصاراً ويتفاخر باستخدام المدفعية والدبابات في معركة بمدينة مكتظة بالسكان هو طرف مهزوم نفسياً وضعيف مهما حاول التظاهر عكس ذلك.
عيال خلية الأحمر سيسقطون اليوم أو غداً.
وكل من كان يبشرنا بسقوط قعطبة ويتحدث عن سقوط سناح وقرب حسم المعركة بسقوط الضالع بيد الحوثيين، هو نفسه اليوم يتحدث بنفس اللهجة ويحتفل بسقوط عتق بيد خلية الأحمر!
لم تتحقق أمنياتهم بسقوط قعطبة والضالع كما كانوا يتحدثون، ولن نصدقهم اليوم لأنها مجرد زوبعات إعلامية! ايش يعني هذا التطابق؟
بالمناسبة عيال الخلية ليش تزعلوا لما نذكر أن علي محسن أوكل إليه مهمة قيادة المعركة بالجنوب، من طرف الشرعية، وأنه هو من يقود المعركة في شبوة؟
هناك بيان رسمي أعلن من خلاله عن تشكيل خلية بقيادة محسن لإدارة المعركة في الجنوب.
إذن إما أن تقاتلوا تحت إدارته بقناعتكم وتؤمنوا بمعركتكم هذه، وإما أن يكون لكم رأي آخر.. أما محاولة إنكار دور علي محسن كقائد لهذه المعركة فهو أمر عبثي لا جدوى منه.
في المقابل النخبة الشبوانية تعترف بقيادتها وتؤمن بمعركتها بغض النظر عن النتائج.
كونوا شجعاناً، واعترفوا بقيادتكم، وأعلنوا الولاء والطاعة لهم علنا ولا تزعلوا وتشتموا الآخرين عندما يتحدثون عن دور علي محسن بهذه المعركة، لأن إنكار دوره نوع من الاستخفاف بعقول الناس!
ختاماً.. من يرفض الحوار ولغة العقل هو من يقود الناس إلى الحرب، وعندما يكون طرفا المعركة خلية بقيادة علي محسن الأحمر ومجلساً بقيادة عيدروس.. شخصياً لا يمكن أن أكون مناصرا أو متعاطفا مع خلية الأحمر وكل من يقاتل تحت لوائها!
* جمعه (نيوزيمن) من منشورات للكاتب على صفحته في (الفيسبوك)