نبيل الصوفي
الوحدة وتحالف الفساد والإرهاب والانتهازية.. وجع الأسئلة؟!
لولا الشرعية والإخوان وقشرة النظام السابق، سواءً الذين بقينا في صنعاء وساعدنا الحوثي في اختراق الوعي الوطني، أو الذين راكموا مع هادي فساد الشرعية وحولوا الحرب ارتزاقاً، لكانت الإمارات وحلفاؤها، وأولهم عيدروس، قد أعادوا صنعاء والجمهورية اليمنية.
قيِّموا أنفسكم بصدق إن كان الوطن يهمكم فعلاً.
ونقول ل"شمالنا" مجتمع الملايين -الذي تكالبت عليه جماعات الفيد والتطرف- الجنوب يفتح لك ذراعيه لتعيش بكرامة، وقوى التطرف والكهنوت والفساد تستغبيك وتستحث فيك عنفاً شمالياً ضد الجنوب.
نحن أخوة، شمالاً وجنوباً، شرقاً وغرباً.. وحدها قوى الفيد مصلحتها في اقتتالنا.
نحتاج الجنوب سنداً في مواجهة عسيرة مع الكهنوت الذي انفصل بصنعاء عن بلادها وإقليمها.. فلا تضيعوه وأنتم تسيرون بعد ذات القوى التي قادتكم وقادتنا لكل هذا الخراب.
أقول هذا وأنا أقرأ، للأسف، فرحاً شمالياً بانتصار الوحدة في شبوة.
ونسأل أولئك الفرحين: هل فعلاً تؤمنون بأن الشرعية تمثل الوحدة؟ وما هي الوحدة التي تمثلها الشرعية؟
وبين مَن ومَن؟ هل تقصدون إذا هناك وحدة بين مأرب وشبوة؟
طيب إذا تقولون إن دولة مأرب تمدَّدت حدودها بالأمس إلى عتق..
هذا، إذاً، انفصال جديد يتشكل عن دولة كانت واحدة قبل 2015.. يضاف إلى انفصال صنعاء بدولتها التي هزمت في عدن.
ألستم أنتم من قاتلتم دولة صنعاء في عدن، واحتفلتم بتحرير عدن منها؟
كيف يعني عاد الدولة واحدة وصنعاء لديها سلطة لا تعترف بكم ولا أنتم تعترفون بها؟ وما أحد منكم قادر يتجاوز حدود الآخر؟
بالله متى يستيقظ العقل التحليلي المستقل شمالاً؟
باقي إضافات:
هناك وحدة بين الدريهمي ويافع، وبين طور الباحة والبرح.. هذه وحدة وإلا ماذا تسمونها؟
وإعلان القوات المشتركة في الساحل الغربي، هل هو وحدة وإلا ماذا تسمونها؟
وإن قلنا عدن انفصلت، فعن من هذا الانفصال؟ عن صنعاء أم عن تهامة أم عن مأرب؟ هل لديكم إجابات حقيقية؟
لقد حاربتم الحزب الاشتراكي في 94 دفاعاً عن وحدة الدولة، واليوم يفترض الحرب على الحوثي لنفس السبب.. لكنكم تحتشدون في المعركة الخطأ.
إن كنتم وحدويين، فادعموا الانتقالي، إذاً، ليصل صنعاء.. وبعدها تناقشوا حول شكل الدولة الجديدة.
ويعجبني العفاشي الذي يبحث عن مبرر لوقوفه مع الشرعية والإخوان ويتجاهل أن الطرف الرئيس للتحريض ضد علي عبدالله صالح هو هادي وعلي محسن والإخوان، وموضوع الحوثي والانتقالي هذا تالٍ على الموقف الأساس.
ولهذا ليس هناك عفاشي، يقف مع هادي وعلي محسن على الإطلاق.
وكان يمكن أن يتغير موقفنا لو تغير أي شيء في الشرعية، أما وهي ذاتها، خطاباً وأشخاصاً وتوجهاً، فكيف تدعي أنك وحدوي وتقف مع هادي وعلي محسن؟
كيف تدعي أنك مع التغيير وتقف مع الإخوان؟ كيف تعتقد أنك ستهزم الحوثي وأنت مع تحالف الفساد والإرهاب والانتهازية؟
وفي الختام.. عمالقة حمدي شكري يصلون "الكدحة" لمواجهة تحالف الإخوان والحوثي ضد كتائب أبي العباس.. تقريباً هي بداية النهاية لحرب الإخوان ضد الحجرية.