مصطفى النعمان
القبائل المؤثر الأكثر حضوراً والمتحكم بمسارات حرب اليمن
ما تزال خارطة تحالفات القبائل هي المتحكمة في مسارات الحرب اليمنية منذ بداياتها، ويدخل في إطارها النزاعات التاريخية بينها والثأرات القديمة والتنافس على النفوذ ومدخلات القوة ومنافع الاقتراب من السلطة.
في المقابل ذوى تأثير الأحزاب وأعضائها والمثقفين الذين يناصرون الرئيس هادي في تسيير الأوضاع والمواقف، مكتفين بتبادل الرسائل عبر مجموعات الواتساب أو منشورات الفيسبوك للتنديد واللعن أو الإشادة والشكر، علماً أن أغلبهم إن لم يكن جميعهم يعيشون بعيداً عن وطن ليس فيه كهرباء ولا إنترنت إلا لقلة من الناس.
وتحولت الأحزاب إلى مواقع إلكترونية لا يتابعها إلا مجموعة صغيرة، تتسلى بالمرور عليها إن وجدت وفرة مال لشراء باقة إنترنت.
نفوذ القبائل مستمد في جذوره ببقائها على الأرض ولا يهجرها أبناؤها، بل يزداد تشبثهم بها عند تعرضها للخطر... بينما لا نجد قائداً حزبياً واحداً داخل اليمن، فقد فروا جميعهم مع أسرهم، رغم أن هناك مناطق داخل اليمن مثل مأرب والجوف والمهرة حيث يستطيعون العيش بأمان وتتيسر حركتهم ونشاطهم ويقتربون من أنصارهم ويعيشون معاناتهم!
لهذا السبب لم يبق للأحزاب وجود على الأرض، إلا بمسيرات هزيلة نعرف جميعاً كيف يتم التحشيد لها وكم ينفق عليها ومن يمولها!
ستظل القبيلة هي المؤثر الأكثر حضوراً حتى وإن وُصفَ بعض كبارها بالارتزاق على حسابها وهي تهمة تلتصق بعدد من قادة الأحزاب أيضاً.
* من صفحة الكاتب على (الفيسبوك)