نبيل الصوفي
قرارات هادي المضادة للتحالف وأخطر لغم سلالي في اليمن
قرارات هادي الحكومية هي رد بالرفض لكل ما قاله له الأمير خالد بن سلمان في زيارته الأخيرة.
هادي يقول للتحالف: مكانكم ما صدقتم الزعيم أن ما في معي عقل؟
ما فيش معي، ولا أهتم، ولا أحسب، ولا أفكر!!
لن يسمع هذا الرجل بالاختيار.. سنشهد تطورات في الميدان تعيد تعريف الشرعية.
هادي شمالي.. كان ولا يزال.. التسميات مشاريع وليست جغرافيا.
فالشمال اليوم مشروع يبدأ من المتسلط على صنعاء وحتى طهران، مروراً بالدوحة وبأنقرة أيضاً..
والعروبة كمشروع، اليوم هي الجنوب.. من الرياض وحتى مقديشو.
الطريق لاستعادة المنطقة العربية (اليمن) يبدأ بحدوث تسوية تعالج الأوضاع مع الشعب في الجنوب.
ستسعيد السعودية والإمارات جارها العربي من اليد الإيرانية- التركية بقيادة الجنوب ومن تحالف معهم شمالاً.
بينما "محمد عبدالسلام" يهدد من "مسقط" بإحراق المنطقة.
وعن المهرة يتحدث نشطاء "تحريرها من الاحتلال السعودي"!
ومقابل كل جزء تحرره الإمارات ثم تسلمه إما للسعودية أو للأطراف اليمنية، ترتفع عقيرة تحالف الفساد بأنها احتلال.
سلمت المهرة وسقطرى لجيش السعودية.. وسلمت الجزر وسواحل حضرموت لخفر السواحل اليمنية..
وسلمت مأرب لعلي محسن والمقدشي.
وقبل أن تعود لتشكل النخب، كانت سلمت كل المناطق للشرعية، ولكن الشرعية غادرتها كلها، وعجزت عن السيطرة الأمنية عليها.
ومع كل ذلك، يختبئ أعداء السعودية تحت لافتة العداء للإمارات، ويعبثون بوعي الناس لخدمة الحوثي وإيران والفوضى الإخوانية.
هدفهم إهلاك الداخل في صراعات لا تنتهي.
وبالتوازي مع ذلك تقول إيران للعالم: حملوا اليمنيين مسؤولية ادعاء الحوثي أنه قصف أرامكو، حتى ونحن مش متأكدين أنهم هم فعلوها، لكن قد أعلنوا!
اللعنة على عبدالملك الحوثي، ها هو قد أعاد فتح مواجع البلاد كلها، وما قد كنا نبحث عن التسامح معه باعتباره ماضياً، عاد قيحاً وصديداً ووجعاً حاضراً ومستقبلاً.
أقول هذا ونحن نتابع حالياً النقاش الدائر في وسائل التواصل الاجتماعي حول "القاوق" الإمامي، وهو العمامة التي يحتكرها الهاشميون كرمز سلالي عنصري يميزهم عن غيرهم، الأمر الذي جعله رمزاً لأخطر وأقدم الألغام التي زرعت في اليمن.