ستشهد جبهات الحوثي والإخوان، تفاهمات اجتماعية في كل مكان يقدرون على ذلك.
ولا يعني هذا أنّ أحدهما قبل بالآخر، بل إنهما بلا عنوان لا للحرب ولا للسلام، الحوثي يريد السلطة في مناطقه، ومراكز قوى الإخوان فقدت الثقة بجماعتها وشعاراتها فتبحث لها عن حلول خاصة صغيرة.
يحشد الإخوان الوعي العام في معسكرهم الكبير المسمَّى "مأرب" كل جُمعة عبر خطب المساجد ضد "الجنوب"، بينما فتوى علمائهم لا تزال فاعلة.. ويحرّضون عليه متنازلين عن صنعاء، التي يقولون إنّ التحالف يمنعهم من تحريرها..
التحالف إذا يمنعهم من صنعاء، عادي مقبولة، لكن يمنعهم من إرهاب "عدن"، يقولون ذلك عدوان!
على العموم، الجنوب الذي كسر الحوثي وما زال يتكلم باسمنا جميعاً، حوثي وعفاشي.. اليوم أقدر على حماية نفسه من الإخوان.. وفي مواجهة الإخوان كلنا جنوب.
وسينتصر الجنوب، على هادي والإخوان والمؤتمر، وكل هارب من الشمال تاركاً كرامته للحوثي ونازل جنوباً يعتقد أنه يمكن أن يتقمص دور الحوثي.
يتفاهم أبناؤه.. يتابعون معاركهم العامة مهما كانوا، ويحمون بعضهم وينتصرون.
سينتصر الجنوب، رغم سوء نخبه وتفاهة نشطائه الذين يشبهوننا تماماً في الشمال، هم صدى لقبحنا.
ومع ذلك سينتصر الجنوب، ليدفع الله والوطن به بغي الحوثي شمالاً..
الجنوب وطن وعنوان لمعركتنا ضد الحوثي، ولذا سينتصر، وسيؤدب الجميع بالحق وبالباطل..
لك العمر يا جنوب..
ينصرك الله على الجنوبيين.. والشماليين معاً..
ختاماً.. يزعم الحوثيون وصول قائد عسكري من قوات المقاومة الوطنية، بينما في الواقع لم يغادر أحد من رجال المقاومة الوطنية مترسه وهو مسؤول، كل من غادر إلى صنعاء أو إلى الفنادق كان إما لتوقيفه أو لعدم الاستجابة لأطماعه أو لتأديبه على خطأ، أو لعجزه عن شروط الرفقة والالتزام.