كيف لرقعة أرض مهترئة كهذه التي نعيش فيها أن تسمى وطناً.. والأدهى من هذا، كيف نحبها.
على كبر هذه الأرض وسعتها إلا أنها ضيقة علينا وعلى أحلامنا البسيطة! نمشي ونحن ممسكون بها بإحكام خوفاً من أن تسقط وتتحطم.. وكم تحطمت وتحطمنا!!
كيف نحب أرضاً لا نعرف فيها كيف الغناء ولا الضحك بصوتٍ عالٍ.. ولا حتى الركض والمرح في أزقتها!
قال لي أحدهم يوماً، إن هذا الوطن مثل الأم المريضة التي يتقاتل أولادها على الورث قبل أن تموت، ولا يفكرون في شفائها وهي التي قدمت صحتها وقوتها في سبيل اكمال طريقهم..
لأسأل أنا: ماذا قدمت في سبيلهم؟
قال: ولكنّها أُم... قدّمت أو لم تقدم فإننا نموتُ فِداها..