فيصل الصوفي

فيصل الصوفي

هل يستكين مؤتمر تعز للبلطجية؟

Thursday 27 August 2020 الساعة 10:03 pm

قبل يوم من احتفال فرع المؤتمر الشعبي العام بتعز بالذكرى السنوية الثالثة لتأسيس حزبهم، تلقت قيادة الفرع تهديداً من عصابة بلطجية بتخريب الحفل، ووعداً بقطع يد كل من يرفع صورة الزعيم الخالد الشهيد علي عبد الله صالح مؤسس الحزب.. وبسبب هذا التهديد أجل الاحتفال من يوم 24 أغسطس إلى اليوم الخميس 28 أغسطس، بعد أن تعهدت اللجنة الأمنية بحماية قيادة الفرع والضيوف المدعوين إلى قاعة الاحتفالات بنادي تعز السياحي، وقيل إن التعهد كان بناءً على توجيهات تلقتها من علي محسن نائب رئيس الجمهورية، الذي أمر أيضاً بالسماح بتعليق صورة مؤسس الحزب في القاعة، كما قيل.

بالنسبة لنا، لا نعتقد أن التهديد يتعلق برفع صورة الزعيم علي عبد الله صالح، لأن قيادة الفرع قد أذعنت لإرادة البلاطجة بعدم رفع صوره، بل إنها من هوانها على الناس مكنت فريقاً من البلاطجة الدخول إلى القاعة في اليوم الذي كان الاحتفال في بداياته لكي يتأكدوا أنها خالية من أي صورة للزعيم.. وقد تأكدوا بالفعل، ومع ذلك نفذوا وعدهم المسبق الذي يستهدف موات المؤتمر الشعبي العام أو إقصاءه من الساحة في تعز لمصلحة حزب الإصلاح.

ندري لماذا لم تقدم قيادة المؤتمر في تعز أي تضحيات، لكن على الأقل كان يتعين شرح ما حدث للرأي العام ببيان شجاع كما تفعل فروع أحزاب أخرى مثل الاشتراكي والناصري.. فقد كان الخميس 28 أغسطس يوماً عصيباً على المؤتمريين في تعز.. بلاطجة مسلحون يدخلون قاعة الاحتفال ليخربوا كل شيء.. مزقوا شعار المؤتمر، ضربوا أعضاء اللجنة التنظيمية المنظمة للاحتفال، أهانوا المدعوين، وأفشلوا الاحتفال.

ويقول لك: جرحى! ما شأن الجرحى بذلك؟ أجرحى يفعلون كل هذا؟ جرحى ويسلحون بالكلاشنكوف.. بلاطجة يدخل فريق منهم إلى القاعة، وفريق في بابها.. ومن حولهم بلاطجة خارجها يحمون أقرانهم البلاطجة.. لقد تم تزويدهم بأطقم عسكرية، ورشاشات، وقنابل، وأخفهم تسليحاً حمل في يده بلطة ذبح أو هراوة غليظة، ويقول لك جرحى!! إن هويتهم معروفة.. وعارف جامل يعرفها شنشنة من أخزم.. أنهم دواعش حزب الإصلاح.. أما الجرحى فيتبعون محور تعز العسكري، وهو وكيلهم، ومشكلتهم مع المحور، وليس مع المؤتمر أو مؤسسه.

عارف جامل، رئيس فرع المؤتمر في محافظة تعز، هو أيضاً وكيل المحافظة، مثله مثل غيره من الوكلاء أو هكذا يفترض، بينما يذعن لوكيل إصلاحي من المخلاف، هو عبد القوي المخلافي، يقول له: أجهزة الأمن سوف تحمي الاحتفال، لكننا نشترط عليكم رفع صورة الرئيس هادي وشعار الحزب وبس، فرد عليه: حاضر.. مدير فرع الجهاز المركزي للأمن السياسي بالمحافظة، حذر قيادة الفرع: لدينا بلاغات تؤكد أنكم تعتزمون رفع صور علي عبد الله صالح، وبدل ما يسألونه: أي بلاغات؟ ومن أصحابها؟ وهل هناك قانون يجرم رفع صور قادتنا؟ بدلاً من ذلك قالوا له: اطمئن، لن نرفعها.. ولم يرفعوها، ومع ذلك حدث لهم ما حدث.. إنها تعز المدنية والثورة والعصابات والثقافة وحزب الإصلاح وداعش وشرعب والمخلاف والإخوان وخالد فاضل وعبد القوي المخلافي.