محمد عبدالرحمن

محمد عبدالرحمن

الجبواني.. بوق للإرهاب الإخواني بدون حياء

Tuesday 03 November 2020 الساعة 07:46 pm

ربما يكون الجنون هو المآل الأخير لشخص يجد نفسه منزوعاً خارج دائرة السلطة، يرى مشاهد تحطم أحلامه التي بناها في الفساد، وكدس في الواقع أموالاً طائلة في بنوك الخارج، لا يسعه إلا أن ينعق من أجل المحاولة للعودة إلى الفساد والنهب، وهذا جزء من أسباب نعيق الجبواني، الإخواني الذي كان وزيرا للنقل.

من الطبيعي أن يخرج هذا الشخص بكل هذا الصراخ والوجع، لأنه فقد الكثير مما كان يحصل عليه، شخص فاسد مثله يمكن أن يقول أشياء أكبر وأكثر مما قد قاله على وسائل الإعلام التابعة للإخوان، يتخبط في وحل تفاهته، فيطلق كلاماً وتحريضا ضد الآخرين، لا لشيء وإنما ليسمعهم صوته.

ومن جهة أخرى، وكما هو البرنامج المعد للجبواني وجباري، فإن حديثه وصراخه الفارغ هو ضمن سلسلة من التصريحات التي تحاول أن تخلق رأيا عاما يتبنى القضايا التي ينعقون لها خدمة لتركيا وقطر في مواجهة الإمارات، لأنها أوجعتهم كثيراً وكشفت زيفهم وارهاربهم ومتاجرتهم بالحرب في اليمن، وبالفساد الذي أغرق الناس جوعاً وحرباً بدون تحقيق نتيجة.

في كل مرة يحاول الجبواني وغيره ممن جندتهم قطر لخدمتها من وسط الشرعية، يهاجمون الإمارات، ويحاولون تشويه صورتها، وكلما أوغلوا في مهاجمتها، وجدوا أنفسهم محصورين في زاوية ضيقة، لأنهم عُراة من الحقيقة، يرتدون الكذب والخداع بلباس اشترته قطر وتركيا.

في النعيق الأخير للجبواني على قنوات الإخوان، يريد أن يحقق العديد من المكاسب، منها ما هو متعلق بذاته، كأن يبحث عن مكان له في التشكيلة الوزارية، وهذا من المستحيلات، ومن جهة أخرى يحاول أن يشتت الرأي العام وحرف الأنظار إلى قضايا لا تخدم إلا الإخوان.

يهاجم الجنوب والجنوبيين ساخطاً عليهم، ومشككاً في اتفاق الرياض، لأنه يدرك أن الاتفاق يقطع دابر الإخوان ولو بشكل أقل مما يريده الناس، ويدرك أن لا مكان لهذه الجماعة وارهابها في الجنوب مرة أخرى، هذا الأمر أصابه بالجنون كما جماعته، فيخرج هائجاً يرغي بكلام لا يمكن أن يوصف إلا بالتفاهة.

عندما يخرج الجبواني ويتحدث بهذا الشكل عن الجنوب والإمارات واتفاق الرياض، فيجب أن نعلم أنه قد وصل إلى مرحلة اليأس والقنوط هو وجماعة الإخوان التي ينتمي إليها، أوجعتهم الإمارات وكشفتهم على حقيقتهم وواجهت إرهابهم بصرامة، وأوجعهم الجنوب بمقاومته وصموده في وجه إرهابهم.