عادل البرطي

عادل البرطي

تابعنى على

الصنة لن تفقد إنسانيتها

Tuesday 08 December 2020 الساعة 08:16 am

عرفت الصنة البلدة الثائرة في ربوع المعافر بأنها البلدة المقدسة، بحسب بعض كتب الديانة اليهودية، والتي كان من أماني ابناء الطائفة اليهودية في اليمن أن يتم دفنهم في هذه البلدة الأقرب إلى الله، بحسب معتقداتهم.

وقد احببتها لأنها حوت هذه الصفة وصفات عديدة تميزها عن غيرها حيث كانت قلعة للثورة وملاذا لغالبية كوادر الحزب الاشتراكي ايام ما قبل الوحدة وما بعدها ومثلت منارا للفكر وللتعاونيات ولحضور المدنيه في اوج انحطاط الحكم العسقبلي آنذاك..

خرجت من بلدتي دمنة خدير حالما بالثورة ومقارعة مليشيا الحوثي وكانت قبلتي ثورة ونضالا هي الصنه أو هكذا كان يتراءى لي إلى امد قريب وللأسف..

اقول وللأسف وانا في قلبي حسرة على مجد وتاريخ يحاول الآن بعض ابنائها ان يجعلوه رمادا وان يستبدلوا الذي هو خير بالادنى الآتي من خلف ظلام القهر والقتل والنهب والفجور. 

نعم.. مراراتي اني عرفت رجالها وخالطتهم وكانوا مثالا للدرع المنيع للواء 35 مدرع ولقائده البطل الشهيد عميد ركن عدنان الحمادي بل انهم كانوا عشقه بمختلف توجهاتهم وادبياتهم فاستشهد الكثير منهم من اجل الوطن والقضيه.

 فما هي الآن الصنه؟

اشتراكيوها واقولها بحسرة انضووا تحت عمامة الفقيه المرشد وولوا وجوههم شطر المقر المدنس حين تمشيخ رفاقها وتبلطج ثائروها وانبطح الامام لتعاونياتها انبطاحا ما بعده الا الذل والهوان..

اقولها صراحة وليعذرني الرفاق لم يتبق في قلعة الثوره وقدس الاقداس للرفاق ورفاة ابناء الله الا بعض من رجال المؤتمر خرج الكثير منهم منها ولسان حالهم يقول ربنا اخرجنا من هذه القرية الظالم اهلها بعد ان حاولوا وبغير طريقه ايقاف هذا الركض المفزع نحو الانبطاح لمغول العصر وتتار الاخلاق من تنظيم الإخوان الإرهابي!!

في غمرة المقاومة الشعبية وبداياتها النضرة عشقا للوطن توجه حمود سعيد المخلافي اليها ليسرق ذهب نسائها الماجدات وقد كان له ذلك حين قبض زورا وكذبا على مقبض المقاومة فاندفع الصغير والكبير للجود بما لديهم نصرة للوطن فخرج منها حاملا ما لا عين رأت ولا اذن سمعت ولم ير لكل هذا اثر الا في مطاعم تركيا، ومع هذا لم يبخل شبابها في تقديم ارواحهم للوطن باسلحتهم الشخصيه وجودهم بقوت اطفالهم حتى اتى زمن الانبطاح ليعود حمود المخلافي مع رهط من قتلة ومتآمرين ليسلب الصنة كرامتها وشرفها وذلك بان يجعلها شريكة له ولحزبه بالتشفي والاحتفال بنشوة مقتل القائد الشهيد عدنان الحمادي ولتكون وصمة عار في جبين ابناء الصنه جميعا بمختلف اطيافهم وانتماءاتهم وقراهم..

ما زلت وإلى الآن لا اصدق ولن أصدق ان (السمعيه ودار حداد والعنيين والمنحاطه والضبيع_ وقيه_ وو والخ) من قرى الصنة الثائرة ستشارك أو ستسمح لهذا الفعل المشين ان يقع في رحاب هذه الأرض المقدسة!!

هل يستحق القائد الشهيد عدنان الحمادي عاشق الصنه ان يجازى بهذا التشفي والانحطاط من بعض ابناء الصنه وعلى أرض الصنه؟!!

وهل سيتقبل تراب الصنه الطهور ان يقيم الإرهاب احتفالاته على رفاة الشهيد؟؟ 

ترى كم رجلا وامرأة من ابناء الصنه الشرفاء احبوا الشهيد واحبهم؟؟

 بالطبع الاجابة كلهم؟؟ فهل هكذا يجازى الحبيب يا ثوار الصنه؟؟

ندائي ان لا يجرمنكم انبطاح قوم على ان لا تثوروا لان مصلحتهم تقتضي الانبطاح فما عهدتك الا رجالا ونساءكم رجالا، فلا تجعلوا حسرتنا في شهيدنا جميعا تزيد وجعنا ووجعكم بحسرتنا على مكانتكم في قلوبنا!!

لا اخاطب الرفاق طبعا فمنهم من تمشيخ ومنهم من يحتضر، بل انادي الشرفاء من لا تلهيهم مناصب أو ارتزاق عن حب الوطن.

رحمة الله عليك عدنان..