في الوقت الذي يحاول الحوثي أن يقتحم مأرب، اشتعلت وسائل الإعلام الإخوانية ضد قوات المقاومة الوطنية في الساحل الغربي، اتهامات وشتائم وتخوين، لا لشيء وإنما لحرف بوصلة المعركة التي تهدد سقوط مأرب بيد مليشيا إيران في اليمن.
يعرف الجميع أن القوات التي يقودها "طارق صالح" كانت على وشك تحرير الحديدة، فسارعت الشرعية إلى تقييدها باتفاق استوكهولم، هذا يجعل منها المسؤولة عن إسقاط هذا الاتفاق وإتاحة المجال لتلك القوات باستكمال تحرير الحديدة.
يريدون من طارق أن يبدأ المعركة بدون إسقاط استوكهولم، ليس لأنهم يريدون تحرير الحديدة، بل لأنهم يرغبون بأن يدخل طارق صالح ضمن العقوبات الأممية والتي تجعله معرقلاً لمسار السلام في اليمن، أما إذا أرادوا تحرير الحديدة يكفي أن يعلنوا إسقاط استوكهولم، ويتركوا أمر الميدان للمقاومة الوطنية.
عبث الإخوان مستمر ولن يتوقف، مأرب تريد اسناداً للقبائل التي تقاوم، بينما ينشر الإخوان العبث في كل مكان بعيداً عن صوت المعركة، ينادي الناس أن مأرب لابد أن تنتصر، يرد عليهم عبث الإخوان أن المقاومة الوطنية على تخوم الحديدة تمنع نصر مأرب، وأن عليها أن تتراجع وتسلم ما تبقى من المدينة للحوثي، والمخا للإخوان، هذا هو العبث الإخواني في أوج المعركة.
أوهمتنا جماعة الإخوان أن جيشاً يحمي مأرب، وما رأيناه هم رجال القبائل وأبناؤها، وزير دفاع جيش الإخوان منزهاً عن الجبهات، مكث في الرياض، ثم عاد إلى سيؤن على بساط أحمر مفروش بدم أبناء مأرب، هو لا يرغب بالحرب، ولا يعرف عن المعركة شيئا، هو راغب بالاستمرار في عملية الفساد واستلام مستحقات جيشه المرتص على الورق.
بدلاً من الذهاب للتغريد خارج إطار ما يصلح للمعركة ومواجهة الحوثي، يجب على الإخوان أن ينظروا إلى من يقود المعارك في مأرب، أين الجنرال الأحمر وبزته العسكريه، وأين المقدشي وسلاحه؟. لا أحد يقارع الحوثي إلا أبناء مأرب ومعهم رجال من قبائل محافظات أخرى تسندهم وتقدم التضحيات إلى جوارهم.
يدرك اليمنيون أن الإخوان سبب كل هذا العبث، وكل هذه الانحرافات في مسار المعركة منذ سقوط صنعاء وما قبلها كان الإخوان هم السبب، ومن سلّم صنعاء لن يتوانى في خذلان مأرب، لذلك يجب على الجميع أن لا يتركوا للإخوان فرصة أخرى لتسليم مأرب للمليشيات الإيرانية.