كان اتفاق الرياض محاولة لإصلاح عميق في الشرعية.
إصلاح أكده الحال في مأرب، التي تسربت الحرب إليها وسط كوم من الأداء الهش على كل الاتجاهات، وصرنا نتحدث عن عاصمة المحافظة.
ومع ذلك ها نحن نعود إلى أداء 2009..
قد كل الواقع مختلف.
حتى لو لم تكن هذه الأدوات فاسدة، فالواقع تغير..
* * *
يعني ليس فقط لا يوجد جيش ولا سلاح.. أيضاً لا توجد فلوس..!!
كان نفط مارب وغازها يموّل دولة اسمها الجمهورية اليمنية، انتهت الجمهورية اليمنية وما كفت مأرب إخوان هادي وعلي محسن..!
* * *
20 مليون ريال سعودي ميزانية اسم فقط هو "التحالف الوطني للأحزاب والقوى السياسية اليمنية".
20 مليوناً يستلمها العليمي عبدالله والعليمي رشاد..
وقسماً أن السعودية تعرف أنها ميزانية وهمية وتدفعها بنفس الوقت.
كلنا بن سلمان ضد شرعية اللصوص هؤلاء.
* * *
الذين يسبون "عيدروس الزبيدي" بسبب تحذيره من سقوط "مأرب" هم أنفسهم الذين سبوه وهو يقول: قواتنا في الحديدة، وسنقاتل حتى تحرير صنعاء.
اليوم قال للشمال كله: انتبه على مأرب، إن سيطر عليها الحوثي فسيقيم دولته شمالاً، وسيعقد علينا تحريضنا للجنوب لدعم الحرب شمالاً.
* * *
حديث عيدروس الزبيدي في النقاش المنشور في الجارديان بدأ بالجملة المقوسة:
"He warned: “The fall in Marib would have serious consequences"
وترجمتها: "حذر من أن سقوط مأرب سيكون له عواقب وخيمة".
هذا ماقاله الجنوبي عنك يا مارب.. فزعل الإخوان وحلفاؤهم.
للعلم، فهذا التقرير الذي كتبه المحرر السياسي للجارديان عن "الوضع في اليمن"، أورد الجملة التالية: "مع أن الانتقالي مدعوم من الإمارات، فقد زعم عيدروس أن الحوثيين حركة إرهابية مدعومة عسكريًا وسياسيًا واقتصاديًا من إيران".
بالطبع سيقول: هذه مهنية.
* * *
الشمال يريد يحارب الحوثي بالشعارات السياسية من الساحل إلى مأرب..
نعم بيفجعوا الحوثي بالشعارات السياسية..!
وحده طربال تعز، ما دخل في زحمة أكاذيب باعدوا من طريقنا نحن صف وطني.
قال يقعوا رجال في مارب، نحن معانا الحجرية وطور الباحة.. وهزة صغيرة للمخا..
السياسي لن يحارب.. والمقاتل لا يملك فائض وقت وجهد ليتوحد مع أحد سوى رفيقه في المترس.
* * *
تذكرون ليبيا وسوريا؟
حماة الربيع الذين أسقطوا الدول وخطفوا الثورات وبنوا معسكرات قمع واستدعوا كل إرهاب الدنيا، وكلما ظن الناس أنهم عقلوا، أنتجوا مؤامرة لا تكون في حسبان صديق أو عدو.
فشلوا في السلطة فاستدعوا الإرهاب ثم هبت تركيا بجيوشها في سوريا وليبيا معاً.
اليمن، هي القادم.