ياسر اليافعي
تنظيم العمل الإعلامي في عدن.. لماذا الزعل؟
خطوة طالما انتظرناها. ولكن استخراج الترخيص وحده لا يكفي، بل يجب وضع قانون طوارىء ينظم العمل الإعلامي في العاصمة عدن التي تعيش حالة حرب، ويلتزم به كل من يعمل في المجال الإعلامي داخل العاصمة عدن.
دائماً في ظل الحروب والصراعات يتم تعطيل أي قوانين سابقة، ويتم العمل بقوانين طوارىء تخدم القضية التي قدم الناس من أجلها التضحيات.
للعلم قانون الطوارىء معمول به في شبوة وفي مأرب مناطق سيطرة الإخوان، وكذلك في مناطق الشمال سيطرة الحوثي.
عدن وحدها التي تعيش فوضى إعلامية وفي مرحلة صعبة للغاية.
* * *
زعلانين جداً من قرار المحافظ تنظيم العمل الإعلامي في عدن، وأكثر من زعل هم أدوات الإخوان.
طيب ليش الزعل من التنظيم والترتيب والعمل المؤسسي؟، أي أحد معه موقع أو صحيفة أو شركة إنتاج يروح يستخرج الترخيص، ويعمل تحت الضوء وبشكل رسمي.
لا تتحدثوا عن قوانين ولوائح في زمن الحرب والفوضى.
في عدن طُلب تنظيم عمل الإعلام وليس منعه مثل ما يحدث في صنعاء أو شبوة أو مأرب، حيث تحكم المليشيا.
والمصيبة من ينتقدون القرار هذا لم نسمع لهم صوتا ينتقد انتهاكات الإخوان في شبوة ومأرب.
بقولكم قصة، كلمتني بها زميلة صحفية وناشطة من تعز، قالت قبل فترة ذهبنا إلى مأرب مجموعة ناشطات وصحفيات في عمل معين، وبعد دخولنا غرفة الفندق، جاءت لنا مجموعة من الأمن وأخذونا للتحقيق، كيف وصلتوا؟ ومن أجل ماذا قدمتوا إلى مأرب؟. وتحقيق طويل وعريض، قبل أن يتدخل مسؤول في الشرعية ويتم إعادتهن للفندق.
شفتوا كيف قوانين الإخوان في مأرب لن ينتقدوها الأدوات، كلهم جهدهم تدمير أي عمل من شأنه يعيد عمل المؤسسات في عدن. سواء في الإعلام أو أي مؤسسة خدمية أخرى.
*جمعه نيوزيمن من منشورات للكاتب على صفحته في الفيس بوك