محمد السدح

محمد السدح

تابعنى على

مجدداً إلى العميد طارق

Monday 10 May 2021 الساعة 08:50 am

قد يعتقد البعض أنني أحاول التقرب منك أو أي شيء من هذا القبيل. ولكن أذكرك وأنت دولة تهز اليمن، لم أبحث عنك يوما بل إنني كنت معارضا لك.

ولكن سأكتب إليك هذا بعد أن لاحظت ردة فعل بعض الذين فشلوا في تحقيق شيء بعد ظهورك الاخير.

أخي طارق:

 لقد واجهت موقفا هو الأصعب، ووضعت نفسي مكانك وأنت في صنعاء تقاتل الحوثي، بعد أن تحالفت معه والكل تحالف معه، ولكنك برأت نفسك وطهرتها من هذا الحلف بموقف شجاع وطني من داخل العاصمة، وكان ثمن هذا الموقف الكبير دم عمك الرئيس "صالح" الذي حكم البلاد من شرقها إلى غربها واخوتك وابنك وأبناء عمك، وخرجت خروج الفارس الذي سيعود.

اليوم كل الأنظار نحوك، وهناك فئة فشلوا على مدار سنوات ولكنهم ناجحون في قذف الناس والسخرية منهم عبر إعلامهم الممول دولياً.

لا تهتم لكل هذا وأنت أحسبك كذلك، فلم تهتم لرصاص الحوثي ولم تهتم لمطاردته لك في كل حارة وعمارة وتمكنت من الخروج بطريقة تثبت أنك رجل أمني مخابراتي من طراز رفيع وإلا ما كنت نجوت.

يستطيع البعض أن يعلق عليك لو كنت خرجت وذهبت للاستجمام في أي دولة، ولكنك خرجت إلى الساحل وأسست قوات أراها مفخرة لكل يمني يسعى للتخلص من مشروع الكهنوت الحوثي.

خرجت من ميدان إلى ميدان، من جبهة إلى جبهة، غادرت لتعود قائداً صلباً يحمل خبرة وذكاء، فكيف لا وأنت رفيق أدهى دهاة اليمن لعقود.

أخي طارق:

 بعد أن فشل البعض في تحقيق شيء للشعب، أنت اليوم أمل كبير لليمنيين، وأنت اليوم لست مجرد قائد لقوات بل في رأس الحربة لمواجهة إيران التي تحاول أن تخترقك وتتجسس عليك وبذلت جهدا كبيرا وفشلت فكيف سيضرك بعض القذف المسيئ لليمن وتاريخها.

اليوم أنت في نظر كل العالم، وكل أبناء اليمن ينظرون لك نظرة مختلفة والكثير لا يدرك معنى وجودك ومعنى قواتك النظامية الوطنية التي كل شعاراتها وأهدافها وطنية.

أخي طارق:

لقد سخروا منك ومن عمك ومن أسرتك، وحركوا قنوات وصحفيين وكُتابا للنيل منك، ولكنك في الواقع تدمر كل هذه الزوبعات التي لا قيمة لها، تدمرها بالإنجاز الواضح للعيان، وتفتتها بالظهور المشرف والكبير دائماً.

نحن اليوم أمام وطن يحتاج إلى التحرير والانعتاق، وهذا لن يتم إلا بقوات فعلية مدربة، وهذا ما نراك تقوم به، ولهذا السبب حصلت على احترام كل يمني يفهم معنى الخطر الحوثي.

العمل والبناء والتأسيس الصلب هو ما يجعل البعض يكرهك لأنه فشل في بناء جيش وقد توفرت له كل الإمكانات، يشعرون بغيرة عندما يشاهدون تصريحاتك وقواتك المعتبرة.

يشعرون بضيق تنفس وقهر لأنهم فاشلون هكذا باختصار، فشلوا في الدولة وفي تحرير اليمن وفي تأسيس قوات سُخرت لها كل الإمكانيات.

اليوم أنت بجانب أبناء أفراد الجيش تشيد المُدن وتبني المؤسسات، وهذا يدل على الصدق والإخلاص لقضيتك، وفي أرض اليمن تبني وتعمل.

اخترت وفضلت تراب اليمن على أي مكان كان بإمكانك الذهاب إليه ووضع رجل على رجل والاسترخاء.

كنت تستطيع الذهاب إلى أرقى سواحل السياحة في العالم ولكنك اخترت ساحل القتال والشرف والبطولة.

أنت اليوم حطمت كل كلام يقال في حقك، أنت اليوم في الطريق الصحيح الذي يصنع البطولات والمجد والتاريخ الكبير.

نحن معك وكل يمني محترم معك.. وهذا الكلام أراه إنصافا لك ولا يهمني كيف سيكون صداه بالنسبة لك من هذا الصوت المتواضع والركيك.

كل التوفيق لك ونشد على يدك. وكن على ثقة بأنني أرى فيك القائد الذي خرج ليعود شامخاً منتصراً.

*من صفحة الكاتب على الفيسبوك