صلاح الجندي
الإخوان على خطى الحوثي لشيطنة أستاذة الجامعات
قبل عام من الآن وبالتحديد في 6 يناير 2020م علق الدكتور منصور القدسي على صفحته في الفيسبوك "جماعة الحوثي لم تكتف بقرار فصلي من الجامعة والتصرف بدرجتي لصالح أنصارها حتى فصلتني من الإسلام".
كان هذا تعليقه على محاضرة نظمتها المليشيا في جامعة الحديدة بعنوان "ثقافة الجهاد والاستشهاد"، خلالها وصف المشرف الحوثي أبو "البتول" الدكتور القدسي بأنه من اليهود.
بالعودة سنة واحدة بالتحديد في ابريل 2019م وضمن سعي مليشيا الحوثي لتفريغ الجامعات اليمنية من الكوادر الأكاديمية المعارضة للانقلاب قررت المليشيا فصل الناطق الإعلامي لنقابات التدريس بالجامعات الحكومية والمسؤول الأكاديمي لنقابة التدريس بجامعة الحديدة الدكتور منصور القدسي.
عينت المليشيا مجلسا جديدا لجامعة الحديدة وأصدرت من خلاله قرار فصل الدكتور القدسي.
تلت هذه الخطوة اقتحام ونهب سكنه الجامعي ليلاً في محاولة فاشلة لاعتقاله، حينها هرب الدكتور القدسي من الحديدة.
للانصاف أوردت لكم بعضا من نضال الدكتور القدسي الذي ضحى بمنصبه ودرجته وتشرد من جامعة الحديدة، فهل يستحق كل هذه الحملة التي تشن عليه..؟!
صحيح أن الكوادر الأكاديمية لم تحمل السلاح قط ولم تواجه المليشيا الحوثية، إلا أنها قاومت الفكرة الحوثية ورفضت تدريسها في الجامعات حتى لا تكون مكانا فاعلا لاستقطاب شباب اليمن إلى جبهاتهم وعادوا لتدريس الشباب في مربع سيطرة الشرعية.
ما أردت قوله هو أن شيطنة كوادر جامعة تعز اليوم والتنكر لنضالهم ورفض مطالبهم الشرعية بتوفير بيئة آمنة للتعليم هو سلوك لا يختلف عن مليشيات الحوثي وإن كنت لا أستسيغ هذا الوصف من قرارة نفسي.
*من صفحة الكاتب على الفيسبوك
