البذرة الأولى لصناعة الألغام الحوثية تكشفها رسالة خطها حسين الحوثي بيده في 2002م.
كما تكشف بجلاء كيف كان يعمل لوبي الهشاهش للتحضير للحروب التي شنت لاحقًا ضد الدولة ابتداء من 2004 حتى احتلالهم لصنعاء في 2014، وكيف استغلوا مؤسسات الدولة ومنجزات الجمهورية للانقلاب عليها.
الرسالة التي نشرتها سكينة حسن زيد، خطها حسين الحوثي بيده الى والدها يرجوه فيها أن يتوسط لشباب من مران صعدة ليلتحقوا بالمدرسة الفنية بصنعاء، لأن الشروط لا تنطبق عليهم، فأحد الشروط تنص على أن يكون الطالب تحت 18 عامًا لكن الحوثي أرسل كبارًا في السن ليحترفوا تشكيل الحديد لصناعة الألغام.
ولمن لا يعلم، فالمدرسة الفنية بصنعاء متخصصة بتعليم الطلاب على هندسة الآلات والآليات وصب الحديد وتشكيله، وكلما له صلة بما يستخدمه الحوثيون اليوم من تجهيزات عسكرية (صناعة الألغام، تدريع السيارات، تطوير محركات الطائرات المسيرة)، وغيرها من المعدات التي يمكن تحويل استخدامها المدني إلى عسكري.
* * *
ماذا لو أن كل من تعرض لظلم أو اضطهاد أو تعسف أو انتهاك أو ابتزاز من قبل الحوثيين، فعل كما فعل رجل الأعمال محمد الحيفي الذي تعرضت أملاكه للنهب وحينما رفع صوته رافضًا ومطالبًا بحقه أعاد له الحوثيون حقه صاغرين مذلولين.
لا يضيع حق وراءه مطالب، وأعظم الجهاد كلمة حق في وجه سلطان جائر.
* * *
المقاومة بندقية، وقلم، وأغنية. هذا ما أثبته الشعب اليمني باحتفائه الكبير بيوم الأغنية اليمنية الموافق الأول من يوليو لإثبات هويته وحمايتها من كل فكر رجعي أو دخيل.
*جمعه "نيوزيمن" من منشورات للكاتب على صفحته في الفيسبوك