الحفل البهيج الذي أقيم في 5 نوفمبر 2019م للتوقيع على اتفاق الرياض لم يكن يعكس حقيقة انعدام الثقة الكامل بين الطرفين الموقعين، لكنه جاء انعكاسا للرغبة السعودية في التخلص من الضيوف الذين أرهقوها خلال إقامتهم بطلباتهم الشخصية.
اليوم صارت تلك الوثيقة برهان خفة الساسة اليمنيين ونفاقهم واستسلامهم الكامل للقرار الخارجي، ولم تعد تمثل أي قيمة وطنية تعني الناس.
الكل يصرخ بأنه نفذ ما عليه من التزامات، وكل طرف يتهم الآخر بأنه لم يف بما عليه، بينما هما في الواقع يمثلان تناقضا في غاياتهما الذاتية والموضوعية.
كارثة اليمنيين يجسدها كل من وقع وروج وتوهم اتفاق الرياض إنجازا.
* * *
انعقاد مجلس الدفاع حدث نادر مثل "مذنب هالي"، والمهم أن نائب الرئيس ورؤساء مجالس النواب والوزراء والشورى عبروا عن سرورهم وامتنانهم للجهود المخلصة والمضاعفة التي يبذلها "فخامة الرئيس" في ظل ظروف استثنائية ومعقدة..!
بيان رث ومثير للسخرية عن اجتماع يجب أن يعقد كل يوم حتى استعادة الدولة.
*جمعه "نيوزيمن" من منشورات للكاتب على صفحته في الفيسبوك