لا كلام يقال..
سامي غالب، المتعالي على كل التقاطعات، جمع أعقد وأرقى صفتين: التماسك والانفتاح.
لمرة واحدة واساني بتشابه الحال الذي كنا فيه ذات لحظة من العمر، وكانت مواساة ربما أنه لم يعترف بها سوى تلك المرة الواحدة، وحين سيستيقظ في القريب العاجل، بإذن الله، سيقول لي: أنا بس قلت أواسيك وإلا مش صحيح ما قلته لك.
أعرفك يا سامي.. ولا أحد يشبهك أبداً أيها المتفرِّد.
وفاة شقيقه سمير وصديقه فهمي، ربما هي التي اخترقت حصنه المرئي.
لم يكن يسمح للناس برؤية ما وراء ظاهره أبداً، حتى كأنه ما كان ينفعل أبداً.
استيقظ يا صديقي، ونعدك أن ننسى اتصالك المعترف باقتراب الجلطة وطلبك للإسعاف، سننسى، فقط افتح عينيك وابتسم.
أنت أيقونة التماسك.. فامنحنا درساً جديداً، واستيقظ.. أرجوك.