محمد عبده الشجاع
الإصلاح واحتفائية المؤتمر.. مساحة ود زائفة
الإصلاح في تعز كثر الله خيره يسمح للمؤتمر الاحتفال بالذكرى ال39.
فمنذ أن ظهر الربيع العربي وجماعة الإخوان، فرع اليمن (الإصلاح)، يحاولون إذلال المؤتمر كحزب وكقواعد وكنظام احتوى تحت مظلته كل الأطياف والمكونات السياسية؛ من خلال شتم صالح وشيطنته ومن ثم جره إلى مربع الديكتاتورية والإجرام، كل ذلك بحجة أنهم ثوريون وقادة فكر وسلام وباحثون عن عدالة اجتماعية ومساواة وعيش كريم.. وتلك قمة المسخرة التي انعكست فيما بعد.
ليس هذا وحسب، بل جعلوا من صالح ذريعة للتنكيل بكل من يذكره أو يعبر تجاهه عن مشاعر طيبة كونه كان رئيس جمهورية للجميع.
الإصلاح يصنع الحدث ثم يصنع المادة التي تؤجج لهذا الحدث، وهذا نهج تستسهله الجماعات الدينية وتحديدا الإخوان، بالمقابل يكيلون المديح لقياداتهم حتى وإن كانوا على ضلال، وهم كذلك منذ عرفناهم.
صالح كان رئيس دولة وحزب وسيظل محل جدل سواء أنصفته الأقلام أو هجته الألسن أو نكل به الكهنة، سواء رفعت صورته أم لم ترفع في تعز أو في صنعاء، فالأمر لا يستحق كل هذا العناء طالما كان الرجل شغلكم الشاغل وكنتم شهداء زور وقتلة نهبتم المنازل والممتلكات والمال العام وأطلقتم العنان لمليشياتكم تبطش بالناس وتروع النساء وتدمر المقدرات.
لا يستطيع المرء فرض شروط أيا كانت وهو يعتقد أنه يعتنق الحرية والديمقراطية.
نحن نعالج الأمور بالعواطف وحتى في لحظات منحنا الآخر مساحة ود زائفة.
تعز حري بها أن تكون تعز وتكنس في طريقها القتلة الحقيقيين.
الصراعات السياسية لها مواقفها وتبايناتها، أما الضحايا فهم يسقطون بالتقادم لدى جميع الأطراف بلا استثناء وبلا مبالغة وبلا عواطف.
المشهد جله أصبح مقززاً.
"إذا لم تستح فاصنع ما شئت".
*من صفحة الكاتب على الفيسبوك