مع انقسام المجتمع تنمو طحالب العبودية.
صحيفة "لا" يتصدر صفحتها الأولى عنوان عريض، يصف جمع المقهورين تحت لافتة دينية بأنه "بيعة الرضوان الثانية"، في توظيف مبتذل للتاريخ الديني، كما هو ديدنها في تدنيس المقدس شعبيا بما يخدم هيمنة الطائفية.
هنا لا نكون أمام "إرادة للعبودية" فحسب، بل "شبق العبودية" الرغبة في تلاشي كينونة الذات بطغيان "الهاشمية السياسية" التي أحدثت انقساما في المجتمع مما جعل طحالب العبودية يتكاثرون.
إن السير في المشروع الانقسامي للمجتمع الذي تنجزه "الحوثية" يؤدي بالضرورة إلى اتساع مجتمع العبيد.
حب العبودية يجفف إنسانيتنا ويحولنا إلى آلات تستخدمها الحوثية، بما هي أيضا أداة وقناع.
*من صفحة الكاتب على الفيسبوك