تحرك سياسي لتعزيز اصطفاف المجتمع في أبين لمواجهة تهديدات الحوثي
الجنوب - Sunday 11 August 2024 الساعة 10:48 amتداعت شخصيات سياسية واجتماعية وقبلية في المناطق الوسطى بمحافظة أبين، جنوب البلاد، إلى لقاء تشاوري موسع للوقوف أمام التهديدات التي تصدرها ميليشيا الحوثي- ذراع إيران في اليمن، إلى محافظة أبين. وسط تأكيدات بضرورة تعزيز الاصطفاف المجتمعي لمواجهة تلك التهديدات ومحاربتها.
اللقاء نظمته الهيئة التنفيذية للقيادة المحلية في المجلس الانتقالي الجنوبي بمحافظة أبين، السبت، تحت شعار "اصطفاف مجتمعي للدفاع عن الدين والأرض والعرض". وهو اللقاء التشاوري الأول الذي يجري تنظيمه في المحافظة للحفاظ على استقرار المنطقة الوسطى، وترابط نسيجها الاجتماعي، والتصدي لأي تهديدات من قبل المليشيا الحوثية.
مساعد الأمين العام في أمانة الانتقالي، محمد الشقي، أكد على أهمية تعزيز الجهود وتضافرها لمواجهة التهديدات التي تسعى إلى بث الفوضى والتفرقة واستهداف المحافظة وأمنها واستقرارها. مشيرا إلى أن الجميع في أبين يقفون صفاً واحداً للتصدي لأي تهديدات من قبل المليشيا الحوثية أو أية جماعة تحاول النيل من أبين وأمنها وسلامتها.
فيما تطرق رئيس انتقالي أبين حسن منصر غيثان الكازمي، إلى ما آلت إليه الأمور من تطور خطير لمليشيا الحوثي ومحاولتها اختطاف أحد أبناء المحافظة، ونشر الفوضى في المنطقة الوسطى، وسعي بعض الجماعات التي أعلنت تحوثها لتفكيك النسيج الاجتماعي، وتعمل على خلق الفتنة وإراقة الدماء وخلق الفوضى. مؤكداً أن هذه الأعمال لن يسمح بها في المنطقة الوسطى، التي تعتبر صمام أمان أبين والجنوب بشكل عام.
من جانبهما أكد رئيس كتلة أبين بالجمعية الوطنية خالد العبد، وسمير الحييد مدير عام مديرية مودية نيابة عن السلطة المحلية بمديريات المنطقة الوسطى، أهمية مثل هذه اللقاءات في المنطقة الوسطى لمحاربة الظواهر الخطيرة المهددة للنسيج الاجتماعي الأبيني. محذرين من خطر الميليشيات الحوثية التي تحاول العودة مجددا إلى المحافظة من خلال ما تقوم به من نشر للأفكار واستهداف الشباب وغيره من الأساليب الفاشلة. ودعا رئيس كتلة أبين ومدير عام مديرية مودية إلى التنسيق والعمل المشترك في خدمة مديريات المنطقة الوسطى، لتفعيل الدور المجتمعي لرجال الدين والقيادات والمسؤولين لنشر الوعي في المساجد والمدارس.
من جانبه أوضح محمد علي حبيات نيابة عن القبائل بأن رجال الدين يلعبون دورًا محوريًا في توجيه المواطنين نحو استشعار المسؤولية، من خلال خطبهم وندواتهم، وتمكنهم في تحفيز الجماهير على العمل بشكل جماعي، لحماية الأمة من المخاطر. مؤكدا على لم الشمل والتلاحم في مواجهة هذه التهديدات.