الرئاسي يحشد دعمه للتعليم والمعلمين لضمان انطلاق العام الدراسي الجديد
السياسية - منذ ساعتان و 49 دقيقة
مع اقتراب انطلاق العام الدراسي الجديد مطلع سبتمبر القادم، تتصاعد التحركات الرسمية لضمان استقرار العملية التعليمية في مختلف المحافظات المحررة، في ظل تحديات اقتصادية ومطالب حقوقية للمعلمين لم تُلبَّ بعد.
وفي هذا السياق، يواجه القطاع التعليمي صعوبة في تأمين عودة المعلمين إلى مدارسهم، وسط دعوات نقابية في عدد من المحافظات المحررة لتنفيذ إضراب شامل للمطالبة بتحقيق المطالب المالية والحقوقية التي سبق رفعها في بيانات سابقة.
في هذا الإطار، التقى عيدروس قاسم الزُبيدي، عضو مجلس القيادة الرئاسي ورئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، الإثنين، وزير التربية والتعليم، طارق سالم العكبري. حيث استمع الزُبيدي إلى عرض مفصّل حول استعدادات الوزارة لانطلاق العام الدراسي الجديد، وما تم من جهود بالتنسيق مع السلطات المحلية لضمان انتظام العملية التعليمية في مختلف المحافظات.
وتناول اللقاء أبرز التحديات التي تواجه القطاع التعليمي، وعلى رأسها إضراب المعلمين في بعض المحافظات. وأكد الزُبيدي دعمه الكامل للمطالب المشروعة للعاملين في التعليم، مشددًا على أن مجلس القيادة الرئاسي يتفهم تلك المطالب ويسعى لإيجاد حلول عادلة تساعد المعلمين على أداء رسالتهم التربوية رغم الظروف الاقتصادية الصعبة.
وشدد الزُبيدي على ثقته في وعي المعلمين والتزامهم بواجبهم الوطني في تعليم الأجيال، داعيًا إلى تجاوز العقبات وإعادة التركيز على ضمان حق الطلاب في التعليم. وأوضح أن قيادة المجلس ستواصل دعم وزارة التربية والتعليم لتجاوز الصعوبات اللوجستية والمالية التي قد تعيق انطلاق العام الدراسي في موعده المحدد.
من جهته، أكّد الوزير العكبري أن الوزارة وضعت خططًا محكمة لضمان استقرار العملية التعليمية، بالتعاون مع السلطات المحلية والجهات ذات العلاقة، مع الأخذ في الاعتبار مطالب المعلمين العادلة والعمل على تلبيتها تدريجيًا بما يتوافق مع الإمكانيات المتاحة.
ويُعد هذا التحرك من مجلس القيادة الرئاسي بمثابة إشارة واضحة على أهمية التعليم في سلم أولويات الدولة، وسعي القيادة لضمان حق الطلاب في التعلم، مع مراعاة مطالب المعلمين وحماية استقرار القطاع التعليمي الحيوي في اليمن.
وتزامن الدعم الرئاسي والحكومة لقطاع التعليمي مع تصاعد الدعوات من نقابات تعليمية في المحافظات الجنوبية، بينها حضرموت، لتنفيذ إضراب شامل مع انطلاق العام الدراسي الجديد. وتطالب هذه النقابات الحكومة بتلبية المطالب المالية للمعلمين التي سبق رفعها في بيانات سابقة، مؤكدين أن استمرار تجاهلها قد يدفع القطاع التعليمي إلى مواجهة اضطرابات قد تؤثر على انتظام الدراسة وحق الطلاب في التعليم.
وقالت مصادر تربوية في المكلا لـ"نيوزيمن" أن بعض المدارس في ساحل المكلا بدأت فعليًا بالإضراب ولم تقوم بفتح أبوابها لاستقبال أو تسجيل الطلاب الجدد، وأن أسباب ذلك يعود إلى إضراب المعلمين والمعلمات حتى تلبية مطالبهم المالية وتسوية أوضاعهم.