ارتفاع حصيلة ضحايا الغارات الإسرائيلية على صنعاء.. ونتنياهو يتوعد بالمزيد
السياسية - منذ ساعتان و 59 دقيقة
أعلنت ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران، الاثنين، ارتفاع حصيلة الغارات الجوية الإسرائيلية التي استهدفت صنعاء، الأحد، إلى نحو 100 قتيل وجريح، بينهم حالات حرجة.
ونشرت وزارة الصحة الخاضعة لسيطرة الميليشيات في صنعاء بيانًا أكدت فيه ارتفاع عدد القتلى والجرحى جراء القصف الإسرائيلي على مواقع مدنية في صنعاء إلى 6 قتلى و86 جريحًا، وأن معظمهم سقطوا في محيط محطة شركة النفط بشارع الستين غربي صنعاء. مشيرة إلى أن الحصيلة ارتفعت مع استمرار أعمال الإنقاذ وانتشال ضحايا جدد من مواقع القصف.
من جانبه توعّد رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران بدفع "ثمن باهظ" رداً على الهجمات المتكررة بالصواريخ والطائرات المسيّرة التي تستهدف الأراضي الإسرائيلية. وأكد نتنياهو أن "هذا الأمر سيستمر"، في إشارة إلى استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية ضد مواقع حوثية داخل اليمن، بما يفتح الباب أمام جولة جديدة من التصعيد المتبادل.
وخلال زيارته إلى قاعدة سلاح الجو في كرياه، رافقه وزير الدفاع إسرائيل كاتس ورئيس الأركان الفريق أول إيال زامير وقائد سلاح الجو الجنرال تومر بار، قالإن سلاح الجو الإسرائيلي "هاجم مرة أخرى أهدافاً استراتيجية في اليمن"، موضحاً أن الضربات استهدفت القصر الرئاسي في قلب صنعاء، ومحطة توليد الكهرباء، وخزانات الوقود المرتبطة بالأنشطة العسكرية للحوثيين.
>> شراكة في التدمير.. الحوثيون وإسرائيل يتقاطعان على حساب اليمن
وأضاف نتنياهو بلهجة حاسمة: "نظام الإرهاب الحوثي يتعلم بالطريقة الصعبة، وسيدفع ثمناً باهظاً للغاية على عدوانه ضد دولة إسرائيل"، مشدداً على أن أي طرف يهاجم إسرائيل سيكون هدفاً مباشراً للضربات الإسرائيلية.
من جانبه قال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس إن الحوثيين سيدفعون ثمن كل صاروخ يُطلق باتجاه إسرائيل مضاعفًا، مؤكدًا أن بلاده تواصل فرض حصار جوي وبحري واستهداف مواقع بنية تحتية تستخدم لدعم ما وصفه بـ"الإرهاب الحوثي".
وكان الجيش الإسرائيلي كشف تفاصيل الضربات الجوية الأخيرة على اليمن، مؤكداً أنها نُفذت بتوجيه استخباري دقيق، واستهدفت بنى تحتية عسكرية وصفها بـ"الحيوية" في صنعاء. وأوضح أن الغارات طالت مجمعاً عسكرياً يضم القصر الرئاسي، إضافة إلى محطتي توليد الكهرباء في حزيز وأسار، اللتين قال إن الحوثيين يستخدمونهما لدعم أنشطتهم العسكرية، فضلاً عن موقع لتخزين الوقود وظفته الجماعة للأغراض ذاتها.
ووفق البيان العسكري الإسرائيلي، فإن استهداف تلك المنشآت جاء في ضوء "اعتداءات متكررة شملت إطلاق صواريخ أرض–أرض ومسيرات نحو إسرائيل"، مشيراً إلى أن هذه الغارات تأتي ضمن سياسة "الردع المتدرج".
القنوات الإسرائيلية (12، 13، 14) أكدت من جهتها أن الغارات الجوية أصابت مواقع عسكرية نوعية، بينها قاعدة صواريخ قرب القصر الرئاسي، ومخازن وقود، ومحطات لتوليد الكهرباء. ووصفت وسائل الإعلام العبرية العملية بأنها رسالة ردع مزدوجة، موجّهة للحوثيين ولإيران في الوقت ذاته، مفادها أن إسرائيل قادرة على الوصول إلى أي موقع يهدد أمنها القومي.
وسائل إعلام حوثية ومصادر محلية تحدثت عن أكثر من 20 غارة جوية استهدفت مناطق جنوب وغرب صنعاء. وشملت الضربات محطة كهرباء حزيز، ومحطة شركة النفط في شارع الستين، ومعسكر عطان، ومحيط القصر الجمهوري في مديرية السبعين، ما أدى إلى انفجارات عنيفة هزّت الأحياء القريبة، وتسببت في أضرار مادية واسعة.