"دقّ الأجراس".. غارات إسرائيلية مكثفة على مواقع الحوثيين في صنعاء والجوف
السياسية - منذ 4 ساعات و 37 دقيقة
شن جيش الاحتلال الإسرائيلي، الأربعاء، سلسلة غارات جوية عنيفة جديدة على مواقع وقيادات ميليشيات الحوثي في صنعاء والجوف، في إطار عملية وصفها وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، بـ"دقّ الأجراس"، رداً على الهجمات المكثفة التي شنتها الجماعة على إسرائيل باستخدام طائرات مسيرة وصواريخ أرض-أرض خلال الأيام الماضية.
وتأتي هذه الغارات في سياق تصاعد التوترات بين إسرائيل والحوثيين، بعد إعلان الأخيرة عن عمليتين عسكريتين استهدفتا "أهدافًا حساسة" في محيط القدس ومنطقة أم الرشراش، باستخدام صاروخ فرط صوتي من نوع "فلسطين 2 الانشطاري" وطائرات مسيرة، وأدت، بحسب الحوثيين، إلى فرار ملايين الإسرائيليين إلى الملاجئ.
وأكد شهود عيان سماع دوي انفجارات متتابعة في مناطق عدة من صنعاء، بينها شارع الجزائر ومجمع وزارة الدفاع في حي العرضي، فيما تصاعد الدخان الكثيف فوق سماء المدينة الخاضعة للحوثيين.
وأوضحت المصادر أن الغارات استهدفت أكثر من 9 مواقع حوثية في صنعاء، شملت: مجمع دار الرئاسة، قاعدة "الحفا" العسكرية في مديرية السبعين، محطة "حزيز" المركزية للكهرباء وخزانات الوقود جنوب المدينة، مجمع وزارة الدفاع، مبنى وزارة المالية، مقر التوجيه المعنوي، مجمع الإعلام العسكري للحوثيين، بالإضافة إلى مبنى شركة النفط اليمنية بشارع الستين. وأسفرت الغارات عن سقوط قتلى ومصابين من عناصر الجماعة، وفق وسائل إعلام حوثية.
وفي عمران استهدفت الغارات معسكراً للحوثيين، بينما طالت في الجوف المجمع الحكومي في مديرية الحزم وعدة مواقع أخرى، ما يعكس استراتيجية إسرائيلية لضرب البنية التحتية العسكرية والإعلامية للجماعة في عمق اليمن.
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، إن الجيش ينفذ "ضربات موجعة" ضد عناصر الحوثيين، بما في ذلك معسكرات تدريب وجهاز الدعاية، مؤكداً أن "يد إسرائيل الطويلة ستصل لضرب الإرهاب أينما ظهر تهديد لمواطنينا". وأوضح بيان الجيش الإسرائيلي أن الهجمات جاءت باستخدام طائرات مقاتلة لضرب أهداف عسكرية حوثية في صنعاء والجوف، بما في ذلك معسكرات ومخازن وقود ومقر إدارة الإعلام العسكري.
من جانبها، أعلنت وسائل إعلام الحوثيين سقوط قتلى ومصابين من عناصر الجماعة. وادعى المتحدث العسكري الحوثي، يحيى سريع، أن الدفاعات الجوية للجماعة تصدت للغارات الإسرائيلية، مؤكداً أن العمليات العسكرية الأخيرة تأتي انتصاراً للشعب الفلسطيني ومجاهديه، ورداً على ما وصفه بجرائم إسرائيل في قطاع غزة، في محاولة لتقديم هجماتهم على إسرائيل كخطوة ردعية.
تأتي هذه الغارات بعد أن شنت ميليشيا الحوثي عمليتين عسكريتين على أهداف إسرائيلية حساسة قرب القدس وأم الرشراش، وادعت تحقيق أهدافهما بنجاح، ما أسفر عن حالة من الذعر لدى السكان المحليين.
وخلال الساعات الماضية، أعلن الجيش الإسرائيلي عن تمكّنه من اعتراض صاروخ أُطلق من اليمن، وسط دويّ صفارات الإنذار "في بلدات القدس، والبحر الميت، والسهول اليهودية".