الزُبيدي يكشف عن خطة ثلاثية لردع الحوثي .. ويدعو لانتخابات بالمحافظات لإنهاء التفرّد
السياسية - Wednesday 24 September 2025 الساعة 08:36 pm
أكد عضو مجلس القيادة الرئاسي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي عيدروس الزُبيدي أن ملف تأمين مضيق باب المندب وخليج عدن يتصدر جدول أعماله في نيويورك أمام المجتمع الدولي، مشددًا على أن حماية الممرات البحرية الدولية ضرورة استراتيجية للأمن الإقليمي والدولي.
وفي حوار مطوّل مع قناة سكاي نيوز عربية، كشف الزُبيدي عن رؤية شاملة لإعادة الاستقرار لليمن، تبدأ من ردع الحوثيين وتنتهي بإنجاز حل الدولتين كخيار سياسي للمستقبل.
وأوضح الزُبيدي أن مجلس القيادة الرئاسي وضع خطة ثلاثية المسارات—عسكرية وسياسية واقتصادية—لردع ميليشيا الحوثي، لكنها "تحتاج إلى إرادة عربية ودولية" لتنفيذها. وقال: "لا بد من عملية عسكرية برية بدعم عربي ودولي لإنهاء سيطرة الحوثي، فالتجارب أثبتت أن الضربات الجوية وحدها غير كافية". وأضاف أن المجلس متفق على هدف إنهاء الحوثي "لكننا نفتقر للتوافق الكامل وآلية اتخاذ القرار غائبة منذ ثلاث سنوات".
ووجّه رئيس المجلس الانتقالي انتقادات حادة لأداء مؤسسات الدولة، واصفًا إياها بأنها "مترهلة وغير فاعلة"، لافتًا إلى أن غياب الحكومة على الأرض وتفكك الأحزاب "أدى إلى ظهور قوى سياسية غير قادرة على مواكبة التحديات". ودعا إلى مراجعة شاملة لكل القرارات الصادرة منذ 2022 بسبب ما سماه "التفرد في اتخاذ القرار"، مؤكداً أن التوافق ممكن "إذا اجتمعنا بدعم التحالف العربي، فالشعب هو مصدر السلطة إذا حدث اختلاف".
ورأى الزُبيدي أن إجراء انتخابات في المحافظات المحررة هو السبيل الأمثل لاستعادة الشرعية الحقيقية، موضحًا: "هذه الخطوة ستفرز مؤسسات وطنية منبثقة من إرادة الشعب، بدلاً من استمرار الاعتماد على حكومات حزبية أثبتت التجربة أنها السبب الرئيسي في تدمير الجنوب والعمل ضده". وشدد على أن تمكين الشعب من إدارة شؤونه "هو الضمانة الحقيقية لبناء مستقبل آمن ومستقر".
وأكد الزُبيدي أن هدف المجلس الانتقالي الاستراتيجي هو استعادة دولة الجنوب وإعادة عضويتها الدولية، قائلاً: "سنرفع علمنا في الأمم المتحدة قريبًا". وأضاف: "نوضح قضيتنا بشكل كامل لجميع الفاعلين الدوليين خلال اجتماعات الجمعية العامة، ونسعى لتسليط الضوء على المعاناة الإنسانية لشعبنا، خصوصًا بعد انتقال الحرب إلى المحيط الإقليمي".
وأشاد الزُبيدي بدور السعودية في جهود إنهاء خطر الحوثي وتعزيز مكافحة التهريب، مثمنًا دعم الإمارات بقيادة الشيخ محمد بن زايد لقطاع الكهرباء في عدد من المحافظات.
وأشار إلى أن عمليات القيادي أمجد خالد "تدار بالتنسيق بين الحوثي والإصلاح" بعد تضييق الخناق عليه في عدن. وعدّ الزُبيدي الحوكمة الرشيدة ومحاربة الفساد والإرهاب أولوية قصوى، لاسيما في محافظتي أبين وشبوة، داعيًا إلى دعم إقليمي ودولي لتعزيز الأمن، مؤكداً في الوقت نفسه: "نستطيع إدارة أنفسنا كفريق واحد دون الحاجة لمساعدات دولية إذا توافرت الآليات الفاعلة".
وتطرق الزُبيدي إلى حادثة اغتيال مديرة صندوق النظافة في تعز افتهان المشهري، واصفًا الجريمة بأنها "هزت العالم وتُدار عن بُعد من عصابات سياسية"، معتبرًا أن تصفية منفذ الجريمة دليل على "ضعف الدولة في تعز وسيطرة الإخوان والجماعات الإرهابية".