تربية حضرموت تستغني عن مئات المعلمين المتعاقدين لتعزيز جودة التعليم
الجنوب - منذ ساعتان و 26 دقيقة
بدأ مكتب وزارة التربية والتعليم في ساحل حضرموت عملية واسعة للاستغناء عن المئات من المعلمين والمعلمات الذين تم التعاقد معهم سابقًا لتغطية العجز في المدارس الحكومية، ضمن خطة تهدف إلى تصحيح مسار التعليم ورفع كفاءة الكادر التدريسي في المنطقة.
وأفادت مصادر تربوية لـ"نيوزيمن"، إن العملية شملت في مرحلتها الأولى معلمين ومنقطعين عن التدريس أو حملة شهادات الثانوية والدبلوم، حيث بدأت الاستغناءات فعليًا في مدارس مدينة المكلا وستتوسع لاحقًا لتشمل بقية مديريات الساحل. وأضافت المصادر أن إدارة التربية والتعليم فتحت باب التقدم للتعاقد من خريجي الجامعات أصحاب التخصصات العلمية، ضمن خطة شاملة لتصويب العملية التعليمية وإشراك كوادر مؤهلة تحمل شهادات أكاديمية متخصصة في مجالات التعليم المختلفة.
وأكدت المصادر أن المعلمين الجدد سيباشرون مهامهم بعد تلقّي التوجيهات اللازمة ومهارات التدريس الأساسية، على أن يتم إشراكهم في دورات تدريبية مكثفة ومتخصصة خلال فترة الإجازة القادمة. كما سيساهم فرق التوجيه التربوي والمناطق التوجيهية في متابعة عمل المعلمين الجدد وتطوير جودة التعليم.
وتشير مصادر في مكتب التربية إلى أن العملية تهدف أيضًا إلى استبدال جميع المعلمين والمعلمات من حملة الشهادات الدنيا أو المضربين عن العمل، والذين يرفضون العودة لاستئناف العملية التعليمية. وأوضحت المصادر أن بعض المدارس الحكومية في المكلا قد استأنفت يوم الإثنين الماضي العملية التعليمية ضمن هذه التوجهات الجديدة، مع التركيز على تحقيق الانضباط الأكاديمي ورفع مستوى التحصيل الدراسي للطلاب.
وفي تعليقها على التحرك، أكدت المصادر أن خطة التصحيح تعتبر خطوة ضرورية لضمان استمرار العملية التعليمية وتحقيق معايير الجودة والمهنية المطلوبة، مشيرة إلى أن السلطة التعليمية ستواصل مراقبة الأداء والتأكد من التزام المعلمين الجدد بمسؤولياتهم التعليمية تجاه الطلاب والمجتمع.
تأتي هذه الخطوة في وقت يشهد فيه قطاع التعليم تحديات كبيرة نتيجة الأعوام الماضية من النقص في الكوادر المؤهلة، وتأثير الإضرابات والغيابات الطويلة لبعض المعلمين على مستوى التحصيل الدراسي في المدارس الحكومية بساحل حضرموت، مما استدعى تحركًا عاجلًا لإعادة ترتيب العملية التعليمية وضمان تعليم مستدام وعالي الجودة.