المخا تحتضن المخيم الطبي المجاني لإزالة المياه البيضاء وزراعة العدسات

المخا تهامة - منذ 3 ساعات و 6 دقائق
المخا، نيوزيمن:

ينطلق غداً الاثنين في مدينة المخا بمحافظة تعز المخيم الطبي المجاني لإزالة المياه البيضاء وزراعة العدسات، في مبادرة إنسانية تهدف إلى إعادة الأمل والبصر لعشرات المرضى من ذوي الدخل المحدود، ضمن جهود متواصلة لتحسين الواقع الصحي وتخفيف معاناة المحتاجين في الساحل الغربي.

ويقام المخيم الذي يحمل اسم "مخيم ليلة 29 رمضان 1446هـ" في مركز الشفاء للأمومة والطفولة بمدينة المخا، برعاية وزير الصحة العامة والسكان ومحافظ تعز، وبالتنسيق مع وزارة التخطيط والتعاون الدولي والإدارة العامة للمخيمات بالوزارة، وتنفيذ مؤسسة العيون الطبية بتمويل وإشراف من منظمة العون المباشر – مكتب اليمن ومؤسسة نهد التنموية.

ومن المقرر أن تبدأ عملية التسجيل والمعاينات الأولية خلال يومي 20 و21 أكتوبر 2025م، على أن تنطلق العمليات الجراحية ابتداءً من اليوم الثاني للمخيم، بإشراف طاقم طبي متخصص في مجال جراحة العيون وزراعة العدسات. ويستهدف المخيم استقبال المرضى من مختلف مديريات محافظة تعز ومحافظات مجاورة في الساحل الغربي.

ويأتي تنظيم المخيم المجاني في ظل الظروف الصحية الصعبة التي تشهدها البلاد وتراجع الخدمات الطبية في كثير من المناطق، بهدف تقديم خدمات نوعية مجانية للمحتاجين، خصوصاً أولئك الذين يعانون من فقدان البصر بسبب المياه البيضاء وعدم قدرتهم على تحمل تكاليف العمليات الجراحية في المستشفيات الخاصة.

وأكدت الجهات المنظمة أن المخيم يمثل إضافة مهمة للجهود الإنسانية في قطاع الصحة، ويعكس التزام المؤسسات والمنظمات الداعمة بواجبها تجاه المجتمع، خصوصًا في المناطق التي تعاني من نقص حاد في الخدمات الصحية الأساسية.

ويأتي هذا المخيم بعد أشهر من إقامة المخيم الطبي المجاني الثاني لعمليات حَوَل العيون في مدينة المخا، الذي نُفذ برعاية عضو مجلس القيادة الرئاسي، قائد المقاومة الوطنية ورئيس مكتبها السياسي، الفريق ركن أول طارق صالح، ونظمته دائرة الخدمات الطبية وخلية الأعمال الإنسانية التابعة للمقاومة الوطنية، والذي ساهم حينها في معالجة العشرات من الحالات المرضية مجاناً.

ويُنتظر أن يشكل مخيم العيون الجديد محطة إنسانية بارزة تسهم في مكافحة العمى الوقائي وتحسين جودة الحياة الصحية، وترسيخ قيم التكافل والتعاون بين مختلف الجهات الرسمية والإنسانية، بما يخفف من أعباء المواطنين ويعيد البسمة إلى وجوه من فقدوا الأمل في العلاج.