وفاة القاضية الأزرقي في صنعاء عقب إقصائها وتهميشها من الحوثي
السياسية - منذ ساعتان و 39 دقيقة
صنعاء، نيوزيمن:
توفيت في صنعاء القاضية رغدة عبد الرحمن الأزرقي، إحدى أبرز القاضيات اليمنيات في مجال القضاء الإداري، بعد مسيرة قضائية امتدت لسنوات واجهت خلالها الإقصاء والتهميش من قبل ميليشيا الحوثي، ضمن سياسة ممنهجة استهدفت الكفاءات النسائية في مؤسسات الدولة بمناطق سيطرة الجماعة.
والأزرقي التي شغلت سابقًا منصب رئيسة محكمة الأحداث في أمانة العاصمة، ونائبة رئيس منتدى القاضيات اليمنيات، كانت من أوائل القاضيات اللواتي أسهمن في ترسيخ القضاء الإداري باليمن في عام 2010، وفق مصادر قانونية وحقوقية.
وأثار خبر وفاتها موجة حزن واستنكار في الأوساط القانونية، حيث نعَاها برلمانيون وقضاة وناشطون، مؤكدين أنها كانت صوتًا للعدالة في وجه الفساد والتسلط. مضيفين أنها كانت مثالًا للنزاهة والشجاعة، ومثّلت نموذجًا لدور المرأة اليمنية في سلك القضاء رغم الظروف الصعبة التي واجهتها، خصوصًا بعد أن أُقصيت قسرًا من عملها ضمن سياسة "حوثنة" مؤسسات الدولة وإقصاء الكفاءات النسائية من المناصب القيادية.
وقال النائب البرلماني البارز أحمد سيف حاشد في تغريدة على منصة "إكس" إن الأزرقي "تم إقصاؤها لأنها كانت بنزاهة وشجاعة وعدالة ألف قاضٍ"، متسائلًا: "هل تحالف الموت مع أرباب الظلم والفساد والطغيان؟".
وتعد القاضية رغدة الأزرقي نموذجًا بارزًا لدور المرأة اليمنية في سلك القضاء، ومسيرتها تمثل شاهدًا على سياسة الإقصاء التي تمارسها ميليشيا الحوثي ضد الكفاءات النسائية والكوادر المستقلة في المؤسسات الحكومية.
كما عُرفت الأزرقي بنزاهتها واستقلالها المهني، إذ شاركت في إصدار أحكام جريئة ضد قرارات سلطة الحوثية، منها إبطال قرار إعادة ترسيم جمارك السيارات التي جُمركت مسبقًا في عدن والمهرة، وإلغاء قرار إنشاء نقابة "وكلاء الدعاوى الشرعية" التي فرضتها الجماعة ككيان موازٍ لنقابة المحامين اليمنيين.
>
