تغير المناخ والنزوح الجماعي وتدفق المهاجرين.. اليمن يواجه أزمات مركبة
السياسية - منذ ساعة و 24 دقيقة
عدن، نيوزيمن:
أكد وزير الصحة العامة والسكان، الدكتور قاسم بحيبح، أن اليمن يواجه أزمات مركبة ومتداخلة تشمل الصراع الممتد منذ سنوات، وتغير المناخ، والنزوح الجماعي، وتزايد تدفقات المهاجرين الأفارقة، مشيرًا إلى أن هذه التحديات المتزامنة تشكل عبئًا غير مسبوق على النظام الصحي الوطني الذي يعمل في ظروف استثنائية وصعبة للغاية.
وقال الوزير بحيبح، في كلمة ألقاها عبر تقنية الاتصال المرئي خلال فعالية "القدرة على الصمود في الأزمات: استراتيجية اليمن للصحة والمناخ والنزوح" ضمن جناح الصحة في مؤتمر المناخ العالمي (COP30) المنعقد في مدينة بيلم البرازيلية، إن البنية التحتية الصحية في اليمن تضررت بشكل كبير خلال السنوات الماضية جراء الحرب ونقص التمويل، لافتًا إلى أن أقل من نصف المرافق الصحية تعمل بكامل طاقتها بسبب شح الموارد والمستلزمات الطبية وضعف الكوادر المؤهلة.
وأوضح أن المناطق الساحلية والحدودية، لا سيما في محافظات لحج وشبوة والمهرة وحضرموت، تشهد تزايدًا كبيرًا في تدفقات المهاجرين الأفارقة القادمين من القرن الإفريقي، وهو ما يضاعف الضغط على الخدمات الصحية المحدودة ويزيد من احتمالات انتقال الأمراض المعدية وظهور أوبئة جديدة. ودعا الوزير إلى تعاون إقليمي ودولي منسق للتعامل مع هذه الظاهرة المتنامية وتخفيف آثارها الصحية والإنسانية.
وأشار الدكتور بحيبح إلى أن التغيرات المناخية باتت تمثل تهديدًا مباشرًا للصحة العامة في اليمن، حيث تؤدي الكوارث المناخية مثل الفيضانات والجفاف وارتفاع درجات الحرارة إلى تفشي أمراض منقولة بالمياه والحشرات مثل الكوليرا والملاريا وحمى الضنك، إلى جانب تفشي سوء التغذية وانعدام الأمن الغذائي خاصة في مناطق النزوح والمناطق الساحلية المنخفضة.
ودعا الوزير بحيبح المجتمع الدولي والدول المانحة إلى دعم جهود اليمن في تنفيذ خطتها الوطنية للصحة والمناخ والنزوح، والمساهمة في إعادة بناء نظام صحي وطني قادر على الصمود والاستجابة بفعالية للتحديات المناخية والإنسانية، مؤكدًا أن "رؤيتنا في اليمن هي بناء نظام صحي شامل وعادل لا يترك أحدًا خلفه، وقادر على حماية الإنسان في مواجهة الأزمات المتلاحقة".
>
