محاولة إخوانية لتصفية محافظ تعز.. هجوم عسكري يستهدف مواطنين في المقاطرة ويخلف قتلى وجرحى

السياسية - منذ 22 دقيقة
المقاطرة، نيوزيمن، خاص:

شهدت مديرية المقاطرة، جنوب اليمن، تصعيدًا خطيرًا في التوترات الأمنية، عقب قيام قوات محور اللواء الرابع جبلي الموالية لجماعة الإخوان بالاعتداء على اعتصام قبلي نظمته أسرة مواطن تعرض للتصفية داخل سجن اللواء قبل 3 أشهر.

ونصبت أسر المختطف وائل وديع سلطان وأبناء المقاطرة اعتصام قبلي على الطريق العام بالمديرية احتجاجًا على قتله داخل السجن على يد المدعو علي الجبولي وهو شقيق قائد اللواء الرابع أبوبكر الجبولي. حيث تؤكد المصادر المحلية أن المواطن وائل تعرض للتصفية عقب تعرضه لأعمال تعذيب وحشية، دون أي يتم تحقيق رسمي أو محاسبة القيادات العسكرية داخل اللواء المسؤولة عن الجريمة.

وأفادت مصادر محلية أن أسرة وائل وعدد من أهالي المقاطرة نظموا الاعتصام على الخط الرئيسي للمديرية، مطالبين بفتح تحقيق رسمي ومحايد في ملابسات وفاة وائل، والإفراج عن باقي المعتقلين داخل سجون اللواء الرابع جبلي، محاسبة القيادات العسكرية التي مارست التعذيب والانتهاكات بحق المدنيين من قبل القيادات العسكرية في اللواء.

ويتهم الأهالي قائد اللواء القيادي الإخواني أبوبكر الجبولي وشقيقه علي بالوقوف وراء الانتهاكات التي يتعرض لها أبناء مديرية المقاطرة المحتجزين داخل سجون اللواء أو سكان القرى المحيطة بالمعسكر. موضحين أن قيادة اللواء تعرقل إجراءات رسمية للتحقيق أو الإفراج عن المعتقلين، كما ترفض تحويل المختطفين إلى السجون الحكومية أو إحالتهم للجهات القضائية المختصة خشية كشف الانتهاكات وممارسات التعذيب الوحشية التي تعرض لها المختطفين أثناء فترة اختطافهم.

حول الأحداث التي شهدها الطريق في هيجة العبد واستهداف موكب محافظ تعز نبيل شمسان، أفادت المصادر أن قوة عسكرية مدججة بالأسلحة تابعة للواء الرابع بقيادة المدعو علي الجبولي، نزلت إلى موقع الاعتصام وشرعت في إطلاق النار على المحتشدين، ما أدى إلى اندلاع اشتباكات عنيفة بين القوات ومسلحين قبليين. وأسفرت الاشتباكات عن مقتل أثنين من المواطنين من أقارب المختطف القتيل وائل وإصابة ثلاثة آخرين، فيما ذكرت مصادر أخرى مقتل جنديين من اللواء على يد المسلحين القبليين، الذين توعدوا بتصعيد انتفاضتهم ردًا على الانتهاكات المستمرة.

وأشارت المصادر إلى أن المدعو علي الجبولي حاول استغلال مرور موكب محافظ شمسان الذي كان متوجهًا صوب العاصمة عدن من أجل تنفيذ مخططه واستهداف الاعتصام القبلي المتواجد على الخط الواصل إلى طور الباحة في لحج تحت غطاء تأمين الطريق. مضيفًة أن القوة العسكرية باشرت بشكل عشوائي وعنيف استهداف المواطنين بالاعتصام لتفريقهم بالقوة ما أدى إلى اندلاع اشتباكات أدت إلى إصابة عناصر من مرافقي المحافظ شمسان الذي عاد إلى تعز.

وأكدت المصادر: إن هجوم قوات اللواء الرابع الإخواني على المواطنين كان هدفه إسكات صوتهم ومنع إي لقاء أو تقديم شكاوى كان من المتوقع أثناء مرور المحافظ شمسان من الاعتصام، حيث سارعت القوات العسكرية لاستهداف المواطنين والدخول في مواجهات لتغطية القمع الوحشي وتصوير الاشتباكات على أنها ردًا على كمين مسلح كان يستهدف موكب محافظ تعز.

الحادثة تعكس تصاعد التوتر بين القوات المسلحة الموالية للإخوان والمجتمع القبلي في المقاطرة، نتيجة الانتهاكات المتكررة بحق المدنيين والمحتجزين، وتطرح تساؤلات عن فعالية السلطات الرسمية في محاسبة الانتهاكات ومراقبة السجون غير الرسمية.

وأكد الأهالي أن استمرار رفض القيادات العسكرية التعاون مع لجان التحقيق أو الإفراج عن المعتقلين يزيد من احتمال اندلاع مواجهات أوسع، ويهدد استقرار المديرية والمناطق المحيطة بها.