آل حامد: الإمارات متمسكة بالحقيقة والحكمة وتحالفها مع السعودية ركيزة لاستقرار المنطقة
السياسية - منذ ساعتان و 23 دقيقة
أبوظبي، نيوزيمن:
أكد رئيس المكتب الوطني للإعلام في دولة الإمارات العربية المتحدة، محمد بن بطي آل حامد، أن بلاده اختارت في بيانها الأخير بشأن التطورات الجارية باليمن لغة الحقيقة والحكمة بعيدًا عن الانفعال، مشددًا على أن الحوار مع الأشقاء يتطلب نفسًا طويلًا يرتقي فوق ضجيج اللحظة الراهنة.
وأوضح آل حامد، في تصريح نشره على صفحته الرسمية في منصة "إكس": أن ما يجمع دولة الإمارات بالمملكة العربية السعودية يتجاوز الجغرافيا والسياسة، ويمتد إلى تاريخ مشترك من التضحيات ودماء امتزجت في الميدان، ومستقبل لا يمكن تصوره إلا معًا.
وأشار إلى أن مشاركة الإمارات في اليمن كانت وما تزال نابعة من إيمان راسخ بأن استقرار المملكة العربية السعودية يمثل حجر الزاوية لاستقرار المنطقة بأكملها، مؤكدًا أن أي محاولات لتصوير الإمارات كطرف يؤجج الصراع أو يهدد أمن الأشقاء هي ادعاءات لا تنسجم مع حقائق الميدان ولا تصمد أمام تضحيات الشهداء.
وأضاف أن المنطق والحجة يفرضان حقيقة واضحة مفادها أن من يقاتل الإرهاب جنبًا إلى جنب مع شقيقه، سواء الحوثيين أو القاعدة أو الإخوان، لا يمكن أن يكون في الوقت ذاته طرفًا يؤجج صراعًا يمس أمن هذا الشقيق.
وتطرق آل حامد إلى ما أُثير من لغط حول شحنة في مدينة المكلا، موضحًا أنها مخصصة لقوات إماراتية وبالتنسيق الكامل والمسبق مع الأشقاء في المملكة، مشيرًا إلى أن مثل هذه القضايا كان ينبغي معالجتها ضمن قنوات التنسيق المشترك، لا سيما وأن الإمارات كانت ولا تزال صمام أمان لاستقرار الإقليم.
وشدد على أن المرحلة الحالية تتطلب الحكمة وضبط النفس في ظل كثرة المتربصين، محذرًا من أن أي تشويش على التحالف الإماراتي–السعودي يُعد مكسبًا مجانيًا لأعداء الاستقرار في المنطقة.
واختتم آل حامد تصريحه بالتأكيد على أن الإمارات ستبقى صوت العقل وركيزة للاستقرار، ملتزمة بمبادئها ووفية لعهودها، وسندًا ثابتًا للمملكة العربية السعودية، وداعية على الدوام إلى وحدة الصف باعتبارها قدرًا ومصيرًا مشتركًا.
>
