سحب جائزة الرئيس للشباب"وجع الرمال" من يمني سرق نصاً لأديب مغربي
السياسية -
Sunday 03 November 2013 الساعة 06:33 pm
مشاركة
أقر مجلس أمناء جائزة رئيس الجمهورية للشباب سحب جائزة رئيس الجمهورية للشباب من احد الفائزين بها في مجال القصة والرواية والتي عنونت بـ "وجع الرمال" بعد التأكد من أنه تم سرقتها من قبل المشارك.
وأكد المجلس في اجتماعه اليوم برئاسة وزير الشباب والرياضة ـ رئيس المجلس معمر الأرياني على ضرورة تشكيل مجلس تأديبي للمخالفين لشروط الجائزة، أو من يثبت تورطهم في سرقات وأعمال أدبية، بالإضافة الى وضع شروط وضوابط دقيقة للحصول على الجائزة.
وحسب وكالة سبأ كلف المجلس ثلاثة من أعضائه للتحقق من موضوع السرقة الأدبية، ورفع تقرير متكامل للمجلس في موعد اقصاه اسبوع، يتضمن كافة التفاصيل.
وأقر مجلس أمناء رئيس الجمهورية للشباب رعاية الأعمال المميزة الخاصة بالفائزين بالجائزة في السنوات السابقة وطباعتها وتسويقها تجاريا، حيث أقر رعاية الكتب الجديدة المنجز لهؤلاء الفائزين، وكذا رعاية قراء وحفظة كتاب الله الحكيم، ورعاية الأصوات المميزة في مجال فن الغناء وكذا الأعمال التشكيلية المبدعة.
وحدد المجلس الثلاثاء القادم موعدا لحفل التوقيع على تسعة اصدارات لكتب جديدة نتاج عدد من الفائزين بجائزة رئيس الجمهورية للشباب خلال السنوات الماضية، والتي تبنت الأمانة العامة للجائزة طباعتها طباعة فاخرة بهدف إتاحتها للجمهور.
وكان المجلس ناقش تقرير مقدم من أمين عام الجائزة فؤاد الروحاني يتعلق بتكريم الحاصلين على جوائز ومراكز دولية من الفائزين بجائزة رئيس الجمهورية للشباب، في مختلف المحافل العالمية
وكان الكاتب المغربي عبد العزيز الراشدي علق على خبر الكشف عن سرقة أدبية طالت نصا قصصيا له بعنوان "وجع الرمال" وحصل مقترفها على جائزة يمنية رفيعة بالقول "إنه أمر يدعو للأسف"، مضيفا بلهجة ساخرة "إنه في الوقت نفسه يجعلني أحس بالتقدير : لقد أغرم السارق حتما بالنص".
وقال الراشدي ، "لمرات عديدة سرقت مني جمل أو مقاطع من كتبي، دون أن أتحدث عن الأمر، لإيماني بأن الكتابة طريق مفتوح وأن إمكانات التخاطر واردة دائما، لكنها المرة الأولى التي تسرق فيها قصة كاملة.. بأمانة شديدة".
وكانت صحيفة يمنية كشفت ، اليوم ، أن القصة التي حصلت على جائزة رئيس الجمهورية للأدباء الشباب في اليمن سنة 2008 ، هي في الواقع قصة مسروقة لكاتب مغربي.
وكتبت صحيفة (مأرب برس) أن قصة (وجع الرمال) التي فاز بها سالم الدباء مناصفة مع هشام محمد الذي توج عن قصة تحت عنوان ( استعارة لونية) في الدورة العاشرة لهذه الجائزة، هي في الأصل قصة للكاتب المغربي عبد العزيز الراشدي.
ونفى الراشدي، وهو من أبرز الوجوه الشابة للقصة في المغرب، نيته تحريك متابعة قانونية في هذا الباب، بالنظر الى الفراغ الذي يطبع عالم النشر والإبداع في العالم العربي، غير أنه أعرب عن أمله في الحصول على رد اعتبار معنوي.
وكانت قصة الكاتب المغربي قد نشرت في مجلة (العربي) العدد 554 في عام 2005 ، وهي تحمل عنوان مجموعة قصصية بذات العنوان نشرها عام 2007 عن "دار وجوه" بالسعودية، ثم في طبعة ثانية عن "دار العين" بالقاهرة عام 2012 .