شلل أو موت.. مصير المختطفين في سجون عبدالملك الحوثي
متفرقات - Wednesday 04 April 2018 الساعة 04:32 pmأمعنت مليشيا عبدالملك الحوثي في جرائمها ضد المختطفين في سجونها، ولم تفرج عن بعضهم إلا جثثا ميتة أو عديمي الحركة.
بالأمس أفرجت المليشيا المدعومة من إيران عن المختطف جمال المعمري، بعد اختطاف دام أكثر من عامين في سجونها بصنعاء، وخرج مصابا بشلل تام أفقده الحركة جراء أعمال التعذيب القاسية.
يروي الدكتور عبدالقادر الجنيد، الذي كان مختطفا في سجون المليشيا قبل أن يفرج عنه، جانبا من التعذيب الذي تعرض له المعمري، وقال إن الميليشيا عذبته بالحرق والكهرباء والسحب على السلالم صعودا ونزولا والضرب على أجزاء متفرقة من جسده.
وأضاف الجنيد، أن الحالة النفسية للمعمري في الحضيض ويصرخ طول الوقت لأي سبب ودون سبب نتيجة لأعمال التعذيب الوحشية التي ارتكبتها الميلشيا بحقه.
وأمامنا حالة أخرى تظهر جُرم المليشيا الإيرانية وانتكاسة أخلاقها في التعامل مع المخطوفين تحكيها عائلة المختطف عبدالعزيز الحكمي التي صُدمت برؤيته في آخر زيارة له عند وصوله على كرسي متحرك بعد أن تعرض لتعذيب وحشي مدة اختطافه في نوفمبر من العام الفين وستة عشر.
وفي محاولة منها لإنقاذ حياته أطلقت رابطة أمهات المختطفين في اليمن نداءً إلى المنظمات الدولية والحقوقية بسرعة التدخل لإعادة الحياة إلى المعمري الذي فقد الحركة في سجون المليشيا.
ويعد الحكمي أحد المختطفين ضمن مجموعة الستة والثلاثين الذين خضعوا لمحاكمات باطلة وهزلية وانتزع اعترافات منهم تحت التعذيب، فيما أصدرت المحكمة الجزائية قرارا، الأحد الماضي، بنقله إلى المستشفى لتلقى العلاج بسبب التدهور الشديد في حالته الصحية.
وجددت الرابطة، في بيانها، طلبها بسرعة إطلاق سراح جميع المختطفين دون قيد أو شرط، محملة مليشيا الحوثي المسؤولية الكاملة عن حياتهم.
وهكذا يمر الزمن بطيئا والمختطفون في السجون يعانون الويل دون أن يضع المجتمع الدولي والأمم المتحدة حلا لهذا الملف المؤرق أو يكلفون أنفسهم ممارسة ضغوط على المليشيا للإفراج عنهم وعدم استخدام المختطفين ورقة سياسية يتم إحراقها على طاولة التفاوض المزعومة.