الحرب وتداعياتها تحول اليمنيين إلى مرضى نفسيين، وخبراء يدعون للاهتمام بالصحة النفسية
متفرقات - Thursday 19 April 2018 الساعة 11:17 amتسببت الحرب وتداعياتها الاجتماعية والاقتصادية في أوضاع نفسية قاسية على اليمنيين بمختلف فئاتهم، وفقاً لندوة هي السادسة التي يقيمها المركز اليمني للدراسات التاريخية واستراتيجيات المستقبل "منارات" ومركز الرعاية والإرشاد النفسي بجامعة ذمار.
يقول الباحث عبدالعزيز يحيى، إن "الضغوط الحياتية أدت بالضرورة، كنتيجة طبيعية للحرب والصراع، إلى انتشار الأمراض النفسية".
مضيفًا، أن ذلك دفع المركز الطبي الخيري الذي يديره هو وتموله مؤسسة ينابيع الرباط للتنمية، إلى إنشاء عيادة نفسية مجانية تعاين الحالات الواردة إلى المركز عبر أخصائيين اجتماعيين متطوعين يشرف عليهم استشاريون نفسيون كبار تعاين الحالات بشكل يومي وتقدم الاستشارات النفسية لكل الفئات العمرية المحتاجة.
الباحثون في مركز منارات يرون أن المرض النفسي لا يشكل، بأي حال من الأحوال، وصمة للخجل أو سبباً لأن ينعزل صاحبه المجتمع.
على هذا الصعيد يتحدث أستاذ علم النفس الإكلينيكي بجامعة صنعاء الدكتور عبدالخالق حنده، محملا المفاهيم الاجتماعية الموروثة الخاطئة السبب الرئيس الذي تخفّي خلفها وبسببها المرض النفسي بأنه وصمة عار، مشددا على ضرورة التخلص من الوصمة باعتبارها موروثاً اجتماعيا.
وأمام تفاقم الحالة والأوضاع النفسية والاجتماعية يسهم المختصون عبر أدوات مختلفة للتخفيف من معاناة المرضى النفسانيين من قبيل تقديم المعاينة والاستشارات النفسية والأسرية والزواجية والتربوية وغيرها للمحتاجين بصورة طوعية ومجانية، كما يقول محمد الجميل مدير عيادة الرعاية الشاملة في المركز الطبي الخيري.
ويضيف الجميل، أن العيادة تسعى، وبصورة أساسية، إلى رفع الوعي المجتمعي بمفاهيم الصحة النفسية والمرض النفسي، ورفع مستوى خدماته إلى المستويات الوقائية بما ينعكس بالرفاه النفسي للمجتمع ويسهم في البناء والتنمية ورعاية وتأهيل المرضى النفسيين وإعادة دمجهم بالمجتمع.