الموظفون النازحون: نتعرض للابتزاز ووزارة المالية لا تعترف بهادي
متفرقات - Saturday 05 May 2018 الساعة 08:01 pmيعاني موظفو الدولة النازحون، في مدينة عدن، ظروفا معيشية قاسية، وفقدان سبل كسب الرزق، وباتوا عرضة للابتزاز من بعض مسؤولي الحكومة.
ونفذ موظفو الدولة النازحون من المناطق التي تسيطر عليها ميليشيا الحوثي المسلحة، الى مدينة عدن، أمس الاول، وقفة احتجاجية على تأخير صرف مرتباتهم من قبل اللجنة المالية للنازحين في وزارة المالية.
ويشكوا النازحون من التلاعب والتأخير في تسليم مرتباتهم من قبل اللجنة المالية التي يترأسها علوي حسونة ماطر، لغرض ابتزاز النازحين وتطفيشهم وكذا عدم الالتزام والاعتراف بقرارات رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء بهذا الخصوص.
ويبلغ عدد موظفي الدولة الذين نزحوا إلى عدن من المناطق التي تسيطر عليها جماعة الحوثي الانقلابية بنحو 7000 موظف نازح يعيلون 31500 شخص.
وقال أحد الموظفين النازحين، الذي طالب عدم الكشف عن هويته، إن وزارة المالية تتعامل من خلف الكواليس، ومع سماسرة، وبكشوف لم تمر عبر اللجنة المختصة بحل مشاكل النازحين.
وأضاف، العاملات المالية الخاصة بالموظفين النازحين تظل حبيسة الأدراج في وزارة المالية لشهور عدة، دون مراعاة الظروف الانسانية والحالة المعيشة للموظفين الذين يدخلون عامهم الثالث بدون مرتبات.
وطالب الحكومة سرعة صرف مرتبات الموظفين النازحين في أقرب وقت، ومحاسبة المتسببين بمعاناة الناس.
ويمثل الموظفون النازحون من كل مؤسسات الدولة، ويعانون من الجوع والحاجة.
وتبين الشواهد المستمدة من الواقع أن النساء والأطفال يعانون أشد المعاناة ويتحملون عبئاً غير متكافئ بسبب النزوح حيث يشكلون حوالي ثلاثة أرباع النازحين.
وقُدر إجمالي الأشخاص النازحين داخلياً والعائدين إلى منازلهم بحوالي 3 ملايين شخص، يشكلون 10.3 % من إجمالي السكان، منهم حوالي 2 مليون شخص ما زالوا نازحين داخلياً.
وتتجه الأوضاع الإنسانية في اليمن نحو الأسوأ كل يوم بسبب تداعيات الحرب الجارية، وغياب الدولة، حيث قدر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الانسانية في اخر احصائية له أن 22.2 مليون شخص يحتاجون إلى نوع ما من المساعدات الإنسانية في اليمن بزيادة 3.4 مليون شخص عن نوفمبر 2016، منهم 11.3 مليون شخص في حاجة ماسة للمساعدة.