اختفاء الفتيات.. جريمة منظمة تمسك بخيوطها قيادات حوثية

متفرقات - Monday 06 August 2018 الساعة 11:46 am
صنعاء، نيوزيمن، خاص:

تزايدت ظاهرة اختفاء الفتيات، في العاصمة اليمنية صنعاء، الخاضعة لسيطرة ميليشيا الحوثي مسببة حالة من الرعب لدى السكان.

وكشفت مصادر خاصة لـ"نيوزيمن"، معلومات بوقوف قيادات حوثية وراء اختفاء عشرات الفتيات في صنعاء منذ سيطرة الميليشيا على العاصمة.

وكشفت المصادر عن أماكن تحتجز فيها المليشيا الحوثية عشرات الفتيات التي اختطفتهن وسجلت كقضايا اختفاء.

وقالت، "إن إحدى الفتيات اختفت قبل أن يتم رميها في أحد براميل النفايات بأحد شوارع صنعاء منتصف الشهر الماضي، وبعد أن أثيرت قضية اختفائها وتحولت إلى قضية رأي عام".

وبحسب المصادر، فقد أنقذت الفتاة التي نجت من الموت، بعد تعرضها للاغتصاب والضرب على يد قيادات ومسلحين حوثيين.

وأضافت، أن الفتاة كشفت لأسرتها معلومات تؤكد تورط قيادات ومشرفي مليشيات الحوثي باختطاف مئات الفتيات واللاتي أبلغ عن اختفائهن، وأنها كانت مع العشرات منهن وضعن في بدروم أحد المنازل في منطقة الجراف الشرقي بشارع المطار.

ولفتت إلى أن عشرات الفتيات والمراهقات يوجدن في المبنى الذي يخضع لرقابة شديدة وتمارس بحقهن انتهاكات كبيرة تحت ظروف قاسية من الضرب والتعذيب.

شبكة اتجار بالبشر

وأفادت مصادر "نيوزيمن"، بوجود شبكة للاتجار بالبشر تديرها قيادات حوثية تمارس اختطاف الفتيات وأطفال بأعمار مختلفة.

وسجلت صنعاء حالات اختفاء لعشرات الفتيات، بعضهن في سن المراهقة، ولم تظهر كثير منهن.

وتقول المصادر، إن أجهزة الشرطة الخاضعة لسيطرة المليشيا الحوثية تلقت بلاغات من عشرات الأسر عن اختفاء بناتهن، في حين أن أسراً أخرى لم تبلغ لموانع اجتماعية، منها "العار والفضيحة".

في السياق، تحدثت الناشطة الحقوقية أروى يحيى، عن معلومات مؤكدة تشير إلى وجود شبكات تمارس تجارة الأعضاء البشرية والسمسرة والدعارة، على ارتباط بقيادات في ميليشيا الحوثي.

وطالبت بتحويل هذا الملف إلى قضية رأي عام، خاصة وأن هناك استفهامات كثيرة حول تعاطي الأمن والنيابة التابعة للمليشيا مع هذه الجرائم.

وكان مصدر أمني في العاصمة صنعاء قال ل"نيوزيمن"، إن عدداً من مراكز الشرطة في صنعاء تلقت عشرات البلاغات عن اختفاء فتيات عن أسرهن في العاصمة.. مضيفاً أن الشرطة تلقت أكثر من 60 بلاغاً خلال الأشهر الماضية عن اختفاء فتيات يافعات من منازلهن.

ولفت إلى أن أعمار الفتيات المبلغ باختفائهن تتراوح بين 20- 10 سنة، وأن تلك الأسر التي رفعت البلاغات لا تعلم حتى اللحظة مصير بناتهن.

تهديد عائلات المخفيات

وحاولت بعض العائلات التحري عن مصير بناتهن، بيد أن كثيراً منها لم تصل إلى نتيجة حول مصيرهن وظروف اختفائهن.

في المقابل، تعرضت عائلات فتيات مخفيات للتهديد من جانب قيادات الحوثيين في مراكز الشرطة حال استمرت بالبحث عن بناتهن أو إثارة قضاياهن عبر وسائل الإعلام والمنظمات الحقوقية.

وقالت عائلات فتيات مخفيات إنهن قمن بتقديم بلاغات لأقسام الشرطة ومنظمات، وإن جميع البلاغات التي أرسلت لم تلق أي استجابة بسبب تدخل قيادات حوثية، حد قولهن.

جرائم صامتة

ويؤكد الحقوقي توفيق سيف، أن هناك جرائم صامتة تمارسها مليشيا الحوثي بحق الإنسان اليمني وشرفه وكرامته من ضمنها اختفاء الفتيات في مناطق سيطرتها، كظاهرة طارئة في اليمن.

واعتبر أن هذه الممارسات مؤشر على سقوط أخلاقي وانكشاف وجه المليشيا في ارتكاب العيب الأسود واستهداف القيم المجتمعية.

ويطالب ناشطون وحقوقيون المنظمات الدولية وهيئات حقوق الإنسان وكل النشطاء في العالم إدانة انتهاكات ميليشيا الحوثي، والتحرك لوقف جرائم الاختطاف والإخفاء للفتيات والأطفال والاتجار بهم.