صنعاء توشحت السواد والصمت تحت الكهنوت الإمامي عشية عيد ثورة 26 سبتمبر

متفرقات - Wednesday 26 September 2018 الساعة 08:23 pm
صنعاء، نيوزيمن:

خيم الظلام والحزن علی العاصمة صنعاء والمحافظات القابعة تحت سيطرة ميليشيا الكهنوت الإمامية الحوثية عشية العيد ال56 لثورة ال26 من سبتمبر العظيمة.

وفيما احتفلت أغلب المحافظات المحررة بهذه المناسبة الوطنية الغالية، وأطلقت الألعاب النارية، وأشعلت النار على قمم الجبال واسطح البيوت، توشحت صنعاء في ليلة عيد الثورة بالسواد المظلم والصمت المخيف.

وحرمت مليشيات الحوثي العاصمة من التزين وبإطلاق الألعاب النارية في سماها، واقتصرت فقط بالاحتفالية التقليدية المتمثلة في إيقاد الشعلة في ميدان السبعين وسط صنعاء والذي حضره القيادي حسن زيد والصحفي الحوثي علي حاجز.

بينما فقرات الحفل ومضامين الكلمات التي ألقيت لا علاقة لها بثورة 26 سبتمبر وحتی ساحة ميدان التحرير خلت من صور مناضلي الثورة السبتمبرية وامتلأت بصور الاماميين الجدد ممثلة بقيادات ميليشيا الكهنوت عبدالملك الحوثي ومهدي المشاط وصالح الصماد.

وعبر ناشطون في مواقع التواصل الاجتماعي، عن الاستياء الشعبي الواسع في قلوب المواطنين بالعاصمة صنعاء وبقية المحافظات الواقعة تحت سيطرة الحوثيين بهذا الاحتفال الضعيف لسلطات مليشيات الحوثي التي تنفق عشرات المليارات لاحتفالات مستوردة من حوزة قم الإيرانية.

وأشعل الناشطون مواقع التواصل الاجتماعي بأغانٍ وطنية وأناشيد ثورة 26 سبتمبر تعبيرا عن ابتهاجهم بهذه المناسبة ورفضهم للمليشيات الانقلابية، وتأكيدا أن ثورة الشعب اليمني هي ثورة 26 سبتمبر خالدة ومخلدة في قلب كل يمني.

وقال القاضي عبد الوهاب قطران "العام الماضي في مثل هذه اللحظة عمت صنعاء الفرحة بإطلاق الطليع والألعاب النارية بشكل رائع عم كل صنعاء احتفاء وابتهاجا بالعيد ال55 لثورة 26 سبتمبر.. وهذه السنة خامدين ولانخس، بعد مقتل الرئيس علي عبدالله صالح، ولاحتى طليعه قرحت.. عظم الله اجركم في سبتمبر فقد كان عفاش السبئي الحميري آخر بوري بثورة 26 سبتمبر، كما كان أحمد ياجناه آخر بوري بدولة الإمامة الرسية".

من جانبه علق الناشط محمد البعداني بطرح عدة اسئلة بقوله "أن تستيقظ ذكرى الثورة في الاحتفال بذكراها الليلة وايقاد الشعلة داخل اطار ولاية الحوثي..! لا ادري كيف أترجم هذا الحدث لنفسي أولا، فضلا عن كيف سيتفهم العالم هذا التناقض؟! وكيف للحرب أن تعتبر جدية او ان تتوقف واليمنيون يحتفلون بذكرى ثورتهم المأسورة داخل الثورة المضادة؟!!".

هذا وحول الناشطون صفحاتهم في وسائل التواصل الی عرض محطات زاخرة من تاريخ الثورة اليمنية ونشر الصور الشخصية والسير الذاتيه لأبطال ثورة 26 سبتمبر، مبرزين بطولات علي عبد المغني قائد الثورة، وأيضا بطل ملحمة السبعين الشهيد عبد الرقيب عبد الوهاب الذبحاني، وأول شهيدين في ثورة 26 الشراعي والمحبشي.

وفي محافظة إب أوقد المواطنون وأحفاد علي عبدالمغني شعلة ثورة 26 سبتمبر في السّدة علی جبل الحبالي المطل على قرية قائد ثورة 26 سبتمبر وجمهوريتها.