تحركات اليماني في نيويورك أثمرت "وعداً" من غوتيريش.. وباتريك سيؤدي زيارته الأخيرة في الحديدة
السياسية - Monday 28 January 2019 الساعة 01:32 pm
تحركات قادها وزير الخارجية خالد اليماني، خلال الأيام الأخيرة في نيويورك، مقر المنظمة الدولية، والتقى سفراء الدول الخمس دائمة العضوية بمجلس الأمن الدولي والأمين العام للأمم المتحدة ووكيل الأمين العام للشؤون السياسية، وتركزت النقاشات وأجندة اللقاءات حول تعثر مسار السلام الهش واتفاق السويد بشأن الحديدة إثر فشل تنفيذ المرحلة الأولى من الاتفاق وإجراءات بناء الثقة وتصعيد الحوثيين ضد باتريك كاميرت حد الرضوخ لشرط إبعاده عن مهامه بانتظار تعيين بديل.
وجاءت تحركات وزير الخارجية عقب تصاعد مظاهر الاستياء في الأوساط اليمنية من المواقف الباردة والمهادنة التي تتخذها الشرعية في مواجهة التعنت والتصعيد الحوثي والانفراد بمراضاة ومجاملة المبعوث الأممي الخاص مارتن غريفيث في كل مرة، وخضوع الشرعية لتوجهات ورغبات غريفيث وآخرها إجابة المليشيات الحوثية إلى صرف باتريك كاميرت رئيس لجنة التنسيق الأممية بمدينة الحديدة.
تزامنت تحركات الوزير اليماني مع بيانات ومواقف بنبرة عالية للحكومة اليمنية التي حذرت من أن اتفاق الحديدة على وشك الانهيار، ووجهت انتقادات مباشرة وغير مباشرة للمبعوث الأممي ومواقف المنظمة الدولية ومسئوليها تجاه التعنت الحوثي.
وفيما عاد الجنرال باتريك إلى عدن والتقى ممثلي الحكومة في لجنة التنسيق لينتقل منها إلى صنعاء قبل أن يحل في الحديدة، في زيارة هي الأخيرة له، ومن المنتظر أن يتم تعيين البديل الذي سيخلفه في مطلع الشهر القادم بينما يجهز الجنرال الهولندي تقريره النهائي للأمين العام ومجلس الأمن، يبذل باتريك مساعيَ أخيرة للحيلولة دون انهيار تام لوقف إطلاق النار وللإبقاء على الأمور قيد التهدئة الهشة القائمة ريثما يتم تعيين آخر يستأنف المهمة وتقبل المليشيات العمل معه.
وأرجع وزير الخارجية أسباب تعثر تنفيذ اتفاق الحديدة وموانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى، إلى تعنت المليشيات الحوثية الرافضة لتنفيذ أي منها مع دخول الاتفاقية الشهر الثاني من حيز التنفيذ.
وأكد خلال لقائه الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش، على أهمية دور الأمم المتحدة في الضغط على الميليشيا الحوثية للإسراع في إنجاز خطوات حقيقية مزمنة وملموسة لتنفيذ اتفاق ستوكهولم كاملاً لما من شأنه المحافظة على المسار السياسي الذي تم استئنافه خلال مشاورات السويد.
وكتب اليماني عقب لقائه الأمين العام للأمم المتحدة، في تويتر، عن حصوله على "وعد" من غوتيريش بأنه "لن يخذل الشعب اليمني الذي تربطه به علاقة خاصة مذ كان مفوضا ساميا للاجئين”، مضيفا “قال غوتيريش بأن اتفاق الحديدة سينفذ وأن الحوثيين سيغادرون المدينة والموانئ كخطوة أولى باتجاه تحقيق السلام في اليمن".
وفي اللقاء مع مجموعة سفراء الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن، وحضره سفراء دول التحالف العربي في نيويورك، استعرض الوزير أسباب تعثر تنفيذ اتفاق مدينة الحديدة وموانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى وتعنت الميليشيا الحوثية منذ اليوم الأول من وصول فريق المراقبة الأممي والجنرال كاميرت.
مستدعياً أهمية دور مجلس الأمن في دعم وتنفيذ اتفاق الحديدة وممارسة الضغط على الميليشيا الحوثية المتمردة لاتخاذ خطوات حقيقية و ملموسة لتنفيذ اتفاق استوكهولم لما من شأنه إنقاذ هذا الاتفاق ودعم المسار السياسي الذي تم استئنافه خلال مشاورات السويد.