محمد طفل بترت يده قذيفة حوثية يقول: "لم أكن يوماً أتوقع أن أسير متستراً يدي المبتورة"
متفرقات - Saturday 22 June 2019 الساعة 07:55 am
لا يمر يوم في تعز، المحاصرة منذ أربعة أعوام، دون ارتكاب ميليشيا الحوثي، الذراع الإيرانية في اليمن، جرائم وحشية ضد المدنيين والأطفال، من خلال عمليات القصف العشوائي المتعمد على الأحياء السكنية، وقنص المواطنين.
الطفل "محمد عبد القوي غالب الشرعبي" (6 سنوات) من أبناء شرعب الرونة، أصيب بشظايا قذيفة لمليشيا الحوثي، الأربعاء الماضي.
هرعت الأسرة، عقب إصابته، لإسعافه إلى المستشفى العسكري والدماء تسيل من يده اليسرى في محاولة لإنقاذه، غير أن الشظية كانت قد أخذت جزءاً كبيراً من يده اليسرى.
يقول الأطباء، إن القذيفة أخذت العظم بشكل كامل من الكتف وبقى فقط أجزاء من اللحم يمسك بها، مشيرين إلى أن الطفل تعرض أيضاً لإصابات متفرقة في جسده.
تقول الأسرة لنيوزيمن، إن محمد نزح معها من منزلهم في حي المطار القديم غرب المدينة الذي كانوا يسكنون فيه بعد استشهاد ابنةَ عَمْ محمد، الطفلة بسمة رزاز، متأثرة بإصابتها برصاص قناص حوثي يوم 2 يونيو 2019، وهرباً من القنص المستمر.
وأوضحت الأسرة، أنها اختارت حي الجحملية كمقر مؤقت لها هروباً من رصاص قناص مليشيات الحوثي، غير أن قذيفة هاون أطلقتها مليشيات الحوثي المتمركزة في تبة السلال أدت إلى بتر يد ابنها اليسري، وأصبح هو الآخر أحد ضحايا تلك المليشيات الإجرامية.
تضيف بالقول: تظل للحروب أوجاعها الخفية، وما نتعرض له ضريبة موقفنا من المليشيات.
أما الطفل محمد فلم تتحمل روحه الشفافة هول الصدمة، وقلبه كان أصغر من أن يتحمل ذلك، فقال بحسرة لمحرر نيوزيمن: "لم أكن يوماً أتوقع أن أسير متستراً يدي المبتورة لتحاشى أعين الناس له".
يُذكر أن قرابة 8 شهداء و12 مصاباً من المدنيين، معظمهم أطفال، كانوا هدفاً لقناصة مليشيا الحوثي منذ مطلع شهر يونيو الحالي.