"القاضي غزوان" وبدعم اللواء 22 مدرع.. محاكم القاعدة تعاود الظهور في تعز
متفرقات - Saturday 22 June 2019 الساعة 03:30 pm
فتح اللواء 22 مدرع، التابع لحزب الإصلاح في تعز، محاكم خاصة للفصل في نزاعات المواطنين خارج سيطرة القضاء والدولة أشبه بمحاكم تنظيم القاعدة وداعش وحركة حسم التي كانت موجودة في تعز قبل عامين.
وأعلن غزوان المخلافي، أحد قادة اللواء 22 مدرع، والذي هو -أيضاً- أحد أقارب العميد صادق سرحان قائد اللواء، عن ممارسة دور القضاء بشكل علني، وأصدر بياناً نُسب إلى مكتبه الإعلامي مرفقاً بصور إحدى جلسات التقاضي التي يرأسها منفرداً.
ويملك غزوان محكمة خاصة تصدر أحكاماً، وتنفذ أيضاً، وقوات ضبط تمارس دور الأمن في إحضار المتهمين والقبض القهري عليهم في أي مربع كان من المناطق المحررة داخل مدينة.
ويمارس غزوان كل سلطات الدولة وبدعم كامل من اللواء 22 مدرع وقائده صادق سرحان الذي تقع مناطق تواجد غزوان وممارسة مهامه ضمن نطاقها الجغرافي، بل وكل أفراد غزوان هم من عناصر اللواء.
وكان مدير أمن تعز أعلن، مؤخراً، عدم قدرته على مطاردة غزوان والقبض عليه، كونه يتواجد في مناطق التماس مع الحوثيين، غير أن غزوان رد عملياً على مدير الأمن الأكحلي بإعلانه، الأربعاء، عن تدشين جلسات التقاضي المفتوحة في الشارع أمام منزله.
وقال بيان نُسب إلى مكتب غزوان الإعلامي، إنه تم صباح الأربعاء الموافق 16 شوال 1440هـ جلسة أمام منزل الشيخ "غزوان المخلافي" لسماع شكاوى بعض المواطنين الذين لديهم قضايا لم تنصفهم محكمة ولا قضاء بسبب ظروف الحرب المزمنة على المدينة..
وقد استمع "الشيخ غزوان" لبعض القضايا والتزم لأصحابها بإنصافهم وإعادة حقهم، وقد كان متواجداً أثناء الجلسة بعض القضاة والاستشاريين والكُتاب، حسب صيغة البيان.
وأكد البيان أنه تم حل بعض الإشكالات والقضايا الحاصلة بين أطراف متخاصمة والتى كانت معلقة وبتراضي الأطراف المتنازعة وفقاً للشريعة القانونية، حسب البيان.
وقال غزوان المخلافي -الذي حرص البيان على تسميته بالشيخ- إنهُ سيكون مستعدًا لسماع كل من سيأتي لتقديم شكواه عن أي قضية (أمام منزله)، والاستماع إليها وحلها بكل ما يملك من طاقة، وإعادة حق المظلوم وإنصافه مهما كلفه الأمر.
ويعد غزوان المخلافي -الذي لم يبلغ العشرين من عمره- أحد أبرز المطلوبين في جرائم عدة ارتكبها في تعز بإسناد من العميد صادق سرحان قائد اللواء 22 مدرع ومن حزب الإصلاح ومحور تعز.
وسبق أن سلم غزوان نفسه للسلطات في تعز، لكنه غادر السجن ومنها سجن المحور والأمن والشرطة العسكرية دون أن يتم منعه من أي طرف.
كما يُسمح لغزوان بالدخول إلى أي مؤسسة عسكرية أو مدنية كانت مع مرافقيه دون أي اعتراض أو منع من قبل حراسات هذه المؤسسات.
وقُتل فى شهر رمضان مرافق مدير أمن تعز الشخصي أثناء محاولة حملة أمنية القبض على مطلوب أمنياً في مربعات التحرير الأسفل، ويتهم غزوان بقتله، غير أن سلطات الأمن لم تفعل شيئاً حيال ذلك.
وكان غزوان يقود سابقاً قوة عسكرية من اللواء 22 مدرع لمواجهة كتائب أبي العباس في مدينة تعز إثر مواجهات عدة بين الطرفين، على خلفية مقتل عناصر من الكتائب على أيدي مسلحين يقودهم غزوان.
ويشكل إعلان غزوان الأخير، بفتح محكمة برئاسته، فضيحة جديدة تضاف إلى سجل استهتار إصلاح تعز بمؤسسات الدولة ودور القضاء من خلال تبني لواء عسكري محسوب على الجيش لمحكمة أشبه بمحاكم التنظيمات الإرهابية.