سلطات تعز تستثمر تكدس القمامة لسرقة مخصصات النظافة
متفرقات - Friday 28 June 2019 الساعة 05:03 pm
نجحت حملة على مواقع التواصل الاجتماعي، دُشنت مساء الخميس، في الضغط على السلطات المحلية في رفع القمامة المكدسة في الشوارع منذ أيام، حيث غزت أكوام النفايات كل أحياء المدينة المحررة.
وبدأت عملية تنظيف الشوارع من القمامة، فجر الجمعة، غير أن تكرار تكدس النفايات في أهم شوارع المدينة، شارع جمال، يطرح علامات استفهام كبيرة عن المستفيد من هذا العبث بالمدينة.
ويبرر صندوق النظافة والتحسين هذا التكرار بإضراب عمال النظافة المتكرر نتيجة عدم تسلمهم مرتباتهم وعدم توفر ميزانية تشغيلية كاملة للصندوق للقيام بدوره بالشكل المطلوب وكذلك نهب آليات صندوق النظافة من قبل مليشيات الحوثي بداية الحرب.
وأشار نشطاء إلى أن ترك النفايات تتكدس ومن ثم التوجيه بتنفيذ حملات كبيرة لإزالتها هو أحد أوجه الفساد الذي تمارسه السلطات في تعز، حيث إن تنفيذ حملة تنظيف كبيرة يعني تخصيص ميزانية استثنائية وكبيرة لاستئجار معدات وشراء وقود وتكليف عمال إضافيين، وبالتالي تكون هناك فرصة للنهب وسرقة مبالغ كبيرة من مخصصات الحملة من قبل قيادة المحافظة والتي يديرها حاليا الوكيل عبد القوي المخلافي.
وكان المخلافي قال، ليلة أمس، إنه وجه إنذارا أخيرا لمدير صندوق النظافة حسين المقطري، المحسوب على التنظيم الناصري، محملا إياه مسؤولية تكدس النفايات.. في محاولة مشكوفة لرمي المسؤولية على الصندوق وإدارته، تمهيدا لتعيين مسؤول إصلاحي في إدارة الصندوق
مصادر مطلعة كشفت لنيوزيمن، أن فشل قيادة المحافظة في استخراج رواتب عمال الصندوق من المالية في عدن وعدم توريد المديريات المخصصات للصندوق وعمليات الصرف غير القانونية للوكيل المخلافي من موارد النظافة هو سبب تعثر جهود الصندوق.
وتتم عمليات جباية بشكل واسع باسم صندوق النظافة، غير أن هذه المبالغ لا تورد إلى حساب الصندوق وإنما يتم تقاسمها بين النافذين، كما يحصل في ضريبة القات التي تورد منها القيادات النافذة للبنك أقل من ربع المبلغ المحصل يومياً.
وتتسبب تكدس أكوام القمامة في انتشار الكثير من الأوبئة التي تعاني منها المدينة ومنها الكوليرا التي تنشط في هكذا أوضاع غير صحية.
وتتوزع أكوام النفايات على رصيف شارع جمال، أهم شوارع مدينة تعز، حيث تحول رصيف الشارع إلى مكب للنفايات بسبب عدم توفر براميل للقمامة في أماكنها السابقة.