عصابات دينية تحرض في أروقة جامعة تعز

متفرقات - Wednesday 03 July 2019 الساعة 10:10 am
تعز، نيوزيمن، محمد فؤاد:

نفذ عدد كبير من طلاب قسم الإعلام وقفة احتجاجية تعبيرا عن رفضهم للإستهداف غير المشروع والذي يطلقه أحد دكاترة قسم الإسلامية تحريضا على قسم الإعلام في كلية الأداب وعميدة الكلية.

وكان دكتور في قسم الدراسات الإسلامية يُسمى بعبدالواسع هزبر والذي عرف بتطرفه وانتسابه إلى جماعة الإخوان المسلمين في اليمن قد أطلق حملة تحريضية في وسائل التواصل الإجتماعي على ماجاء في أسئلة اختبار أ.طيب رشاد واصفا إياها بالمسيئة لدماء الشهداء والجرحى وأعقب ذلك حملة شعواء على عميدة كلية الأداب الدكتورة نبيلة الشرجبي وبألفاظ مسيئة.

جدل إخواني ضد مقال "سمير اليوسفي" عن "الحمدي وقطر"

و في أسئلته الإختبارية التي وضعها لطلابه في قسم الإعلام بمادة الفنون الصحفية أورد أ.طيب رشاد مقالا كملحق لسؤال حلل المقالة التالية؟! وكانت المقالة الملحقة بعنوان" قطر تأكل لحم الحمدي في الغداء الأخير" لكاتبها أ. سمير رشاد اليوسفي رئيس صحيفة الجمهورية الحكومية .

المقال أثار حفيظة الدكتور الإخواني عبدالواسع هزبر ، ليشن هجوما مسيئا عبر مواقع التواصل الاجتماعي مستهدفا استاذ المادة وشخص العميدة والعمادة وكذلك طلاب قسم الاعلام.

بيان الوقفة الاحتجاجية التي نفذها طلاب قسم الإعلام استهجن استخفاف دكتور الدراسات الإسلامية بهم وبعقولهم<< متناسيا أنه أحد أعضاء البيت الجامعي ومخترقا لوائح الكلية والجامعة وحشر نفسه في مواضيع لاتهمه وليست في صلب تخصصه >>.

وأضاف البيان:<<ندين بأشد العبارات هذا الهجوم غير المبرر والتدخل فيما لايعنيه وإن كان هناك مايعيب فنحن أولى بالاحتجاج إن استدعى الأمر ، إلا أن ماورد في الامتحان كان في صلب تخصصنا وفق المنهج الذي تعلمناه ولاعيب في ذلك كما ندين ونستنكر التوصيف التصغيري التجهيلي بحقنا في منشور الدكتور عبدالواسع هزبر المخلافي ، والذي أظهرنا فيه بمظهر الأطفال الجهلاء وبإمكانية غسل أدمغتنا متناسياً أننا طلاب في الجامعة لا طلاب في الإعدادية>>.

كما طالب بيان الوقفة الاحتجاجية من قيادة الجامعة رد الإعتبار لكل من أساء لهم دكتور الدراسات الإسلامية واتخاذ الإجراءات اللازمة حيال تحريضه على شخص الأستاذ طيب رشاد وكذلك الدكتورة نبيلة الشرجبي والتي اتهمها الدكتور هزبر على صفحته بالفيس بوك بالتحوث.

جذور المشكلة

لم ينس أكاديميو تعز استعار الجدل الذي رافق انشاء كلية الحقوق في جامعة تعز ووقوف عصابة دينية كانت في أوج قوتها كالآن حائلا خرسانيا لصد فكرة تسميتها بكلية الحقوق وفرض" كلية الشريعة والقانون" كمسمى بديل.

إلا أن الأمر قوبل برفض اكاديمي منقوص النجاح إذ أن العصابة الدينية أتت بمقترح بديل كطريقة التفافية ومساومة معلنة عن قبولها بالحقوق كمسمى بشرط أن تُدرس في الكلية مناهج الشريعة الإسلامية والقانون، وهو ما تم أخيرا.

بالطريقة والتعصب الأعمى ذاته توجست العصابة الدينية من انشاء كلية أداب في تعز تدرس فيها لغات معادية كالفرنسي وغيره بالإضافة إلى أقسام عدة كلها تخلو من ايملاءاتهم المتطرفة وهو ما دفعهم للزج بقسم الدراسات الإسلامية إلى اقسام كلية الأداب في حين كان حريا به أن يكون في المصفوفة التعليمية لكلية التربية.

اليوم وبينما كان أحد طلبة الإعلام يأخذ مكانا ظليلا بين زملائه الواقفين احتجاجا ليسرد على مسمع زملائه كيف اعترض عدد من أكاديميي قسم الدراسات على افتتاح قسم الاعلام وبالأخص الفنون الجميلة في كلية الأداب بأدواتها وطرقها الحضارية والتي تتنافى كما يرون وسعرات الجحيم المحافظة التي يطعمون بها عقول الطلبة.

وتساءل الطالب في خضم استذهانه:" في حال توسعت الكلية وافتتحت أقسام فنية أخرى كالتمثل والموسيقى وغيرها وبقت ضمن كلية الآداب إلى أن تحتويها كلية فنون مستقلة كيف سيكون رد الجماعة؟!".