حرارة الصيف تخنق سكان أغنى محافظات اليمن.. هل تنفجر حضرموت في وجه الحكومة؟
متفرقات - Sunday 07 July 2019 الساعة 08:29 am
تعاني محافظة حضرموت جنوب شرقي البلاد، في الفترة الأخيرة، سلسلة أزمات متداخلة، بالرغم من أنها تعد أغنى محافظات اليمن، من حيث الثروات النفطية والموارد.
ويقول مراقبون، إن حضرموت أصبحت بؤرة بركانية ينتظر انفجارها في أي لحظة، بفعل تدهور الخدمات الأساسية، بما فيها التيار الكهربائي، الذي يشهد انقطاعاً كبيراً في المحافظة الساحلية، ذات الطقس الحار.
معاناة مستمرة
ويشهد التيار الكهربائي، بحضرموت، استقراراً نسبياً في فصل الشتاء، غير أنه يعود الانقطاع ينقطع بمجرد دخول فصل الصيف، بالتزامن مع ارتفاع درجة الحرارة الى مستويات قياسية، خاصة في مدن الوادي والساحل.
وفي هذا الفصل يرتفع منسوب معاناة السكان، وتتقطع آمالهم مع انقطاع التيار الكهربائي، وتقاعس حكومة الشرعية، عن وضع حلول ومعالجات ملموسة للمشكلة التي تؤرق أهالي حضرموت.
وعود وهمية وسخط شعبي
وفي وقت سابق أقرت الحكومة، مجموعة موازنات تشغيلية من شأنها أن ترتقي بعمل منظومة الكهرباء في حضرموت، وأطلقت وعودا كادت أن تعيد الأمل، لكنها ظلت مجرد وعود ولم تجد طريقا الى الواقع.
وتسود حالة من السخط في أوساط أبناء المناطق الساحلية في حضرموت، بفعل الوعود الوهمية التي تطلقها السلطة المحلية والحكومة، في وقت يتجهون للاحتجاج وقطع الطرقات والشوارع العامة على أمل الاستجابة للمطالب
وتتجه السلطة المحلية، تحت ظغط السخط الشعبي، الى تنفيذ حلول ترقيعية لا تهدف بها تخفيف معاناة المواطنين، بقدر ما تحاول خفض حدة الغضب والسيطرة على الأمور.
أسباب مجهولة
ويقول سكان في حضرموت، إنهم لا يعرفون سبب انقطاع التيار الكهربائي عن منازلهم حتى هذا العام الجاري 2019، في ظل تكتم من السلطة وإدارة الكهرباء والجهات المعنية.
وتشير تقارير تابعها مراسل "نيوز يمن" - في وقت سابق - إلى أن مؤسسة كهرباء ساحل حضرموت تتعذر بزيادة الأحمال عند وجود أزمة في المواد التشغيلية من محروقات وزيوت وغيرها، كما أنها تتعذر بشحة المواد التشغيلة عند زيادة الأحمال، عن مصلحة مؤسسة الكهرباء والجهات المعنية، لا سيما أنه لم يصدر تصريح رسمي بمشاكل الكهرباء حتى هذه اللحظة.