
ها هي السماء تتحول من اللون الأزرق إلى اللون الترابي. لتغلق معها الشبابيك، ويغطي الباعة في البسطات بضاعاتهم المعروضة خوفاً من العاصفة الترابية والتي تضرب الشيخ عثمان للمرة الثانية في فترة أقل من شهر..
العاصفة الترابية أو "الغَوْبَة" كما يسميها العدنيون، تضرب موعداً جديداً في مدينة الشيخ عثمان عصر الأحد 14 يوليو/تموز 2019م..
ومن يسكن هذه المدينة يعرف جيداً ما هي الغوبة.. فقد عُرفت الشيخ عثمان بين العدنيين ببلاد الغوبة.
الأطفال يلزمون منازلهم خوفاً من شدة الرياح الترابية، والسائقون يشغلون إضاءات سياراتهم كون مجال الرؤية يكون محدوداً جداً، ومن الجيد للفرد الذي لا يستطيع الفرار أن يغطي فمه وأنفه جيداً لكي لا تدخل الأتربة والتي تحملها هذه العواصف الترابية.
تأتي عادة العواصف الترابية في فصل الصيف، وكانت تأتي أشد في الماضي لعوامل منها، قلة البنايات، وكثرة الأتربة المحيطة بالمدينة قبل أن تُرصف الطرقات..
تتوقف المباريات، والتي تكون في باحات المدارس عادة في وقت العصرية حتى تنتهي العاصفة الترابية.
لا تستغرق هذه العواصف أكثر من نصف ساعة ويتبعها في بعض الأوقات زخات المطر.