الأسعار في محافظة الصيد "أبين" تتجاوز مقدرة غالبية الأسر على شراء وجبة سمك (فيديو)
متفرقات - Tuesday 08 October 2019 الساعة 09:13 am
أسعار الأسماك في مركزي زنجبار عاصمة محافظة أبين شهدت تقلبات وارتفاعات أثرت على حركة البيع والشراء في سوق الأسماك بالمدينة الساحلية الشهيرة وإحدى أشهر مواقع ومرافئ الصيد وتنزيل الأسماك ويقصدها الصيادون من تهامة ومناطق أخرى.
الظروف المعيشية والأوضاع الاقتصادية المتدهورة جراء الحرب وانقطاع المرتبات وجفاف مصادر الدخل لعبت هي الأخرى ضد مقدرة الأسر والمواطنين على الشراء مقابل ارتفاع مفاجئ كثيراً في أسعار الأسماك الأكثر إقبالاً المستخدمة في الوجبات الشعبية مثل الثمد والزينو والباغة.
يشرح باعة في سوق السمك هنا التأثير الذي انعكس على السوق وحركة البيع للأسباب المذكورة وكيف اضطرت أسر كثيرة إلى تغيير عاداتها والتكيف مع الضرورة بالمستطاع.
كان فيما مضى وإلى وقت قريب سعر الكيلو الثمد يكلف ألفي ريال. وكان الناس يشكون باعتباره مبالغاً. مؤخراً وصل سعر الكيلو من 3 - 4 آلاف ريال. المواطن الذي كان يشتري نصف كيلو بألف ريال لم يعد قادراً الآن غالباً على تلبية الكلفة نظراً لمحدودية الدخول وندرتها وانقطاع المرتبات وتراكم الأولويات والالتزامات المعيشية والخدمية.
انصرف المواطنون وأقبلت الأسر أكثر على سمك الباغة، أفضل، لأنه أرخص من الثمد ومن الزينو ومناسب لمحدودي الدخل وغالبية الأسر. لكن حتى الباغة لم تعد أسعارها كما كانت إلى وقت قريب. تصل أحياناً قيمة سمكة باغة صغيرة إلى 200 ريال أو 150 ريالاً. كانت ثلاث سمكات باغة تكلف مائة ريال وتوفر وجبة غداء لأسرة تتكيف مع الموجود.
أسعار الخضار هي الأخرى، في محافظة زراعية شهيرة كأبين ليست مستقرة، خصوصاً السلع التي تأتي من تهامة وحضرموت، مثل البصل (حالياً) حيث وصل سعر الكيلو الواحد إلى ألف ريال. وهذا ارتفاع جنوني قياساً بالمتوسط الذي لا يتجاوز 300 ريال للكيلو الواحد.
الأسواق تتأثر بالأوضاع المحيطة وظروف الناس والبلد وحركة الأعمال ومداخيل الأسر. كما تؤثر أيضاً في معاش وحياة المواطنين ومعيلي الأسر الكبيرة.