تجارة سوداء بـ"المناهج" وإتاوات على معلمي المدارس الخاصة.. الحوثي ينهك قطاع التعليم
متفرقات - Wednesday 16 October 2019 الساعة 08:46 am
لا تكف ميليشيا الحوثي، عن دفع اليمن إلى الخلف، لتنفيذ مشروع مذهبي رجعي، مستورد من خارج الحدود.
وأضحى قطاع التعليم، الأكثر عرضة للاستهداف من الجماعة، من خلال الزج بعناصر الجماعة تحت مسمى بدائل وتغيير، وإقصاء مدراء المدارس الحكومية، غير الموالين، وفصل المئات من المعلمين، وصولاً إلى فرض استقطاعات شهرية لمرتبات معلمي المدارس الأهلية.
يقول أحد مدراء المدارس الخاصة في صنعاء لـ"نيوزيمن"، خلال العامين الأخيرين "2017- 2019" فرضت علينا جماعة الحوثيين الكثير من الإتاوات المالية، ومن بينها استقطاع مبالغ مالية من مرتبات المعلمين والمعلمات شهرياً بنسبة 10% كحد أدنى، رغم أننا قطاع خاص".
وأضاف: "ونظراً لرفض المعلمين والمعلمات ذلك اضطررنا كإدارة أن نتقاسم المبلغ عن كل راتب بين المدرسة والمعلم، إضافة للمبالغ المفروضة علينا شهرياً وفي نهاية وبداية كل عام دراسي".
وذكر أن الميليشيا الحوثية تأخذ منحاً مالية من المنظمات الدولية باسم مشاريع تعليمية، ثم تفرض مبالغ على مالكي المدارس الخاصة، بنفس الذريعة.
وأشار إلى أن وزارة التربية والتعليم، التي يديرها شقيق زعيم الميليشيا، عبدالملك الحوثي، أخلت عدداً من مكاتب التربية في أمانة العاصمة صنعاء بسبب "عدم دفع الوزارة لإيجارات بعض المكاتب" واستحدثت مكاتب في أحواش المدارس الحكومية في بعض المناطق التعليمية، مضيفا إن الوزارة تلزم ملاك المدارس الخاصة بتكاليف البناء لهذه المكاتب الجديدة.
تجارة سوداء بالكتاب المدرسي
في حين كشف لـ"نيوز يمن" أحد مدراء المدارس الحكومية أسباب عدم توافر الكتاب المدرسي للمدارس الحكومية بينما يتوفر بكثافة للتعليم الخاص وأيضاً في السوق السوداء حيث بلغ الكتاب الواحد للمرحلة الأساسية 1250 ريالاً.
وقال: "طالبنا الوزارة بالتواصل مع المنظمات الدولية لطباعة الكتب الدراسية حتى ولو بنسبة النصف ليتم منح الطالب نصفا جديدا ونصفا مستخدما ولو مهترئ، إلا أننا تفاجأنا من خلال مدير مكتب التربية بالمنطقة بقوله "اجمعوا من الطلاب 5000 ريال - 7000 ريال من كل مرحلة لمن يريد كتب ونحن سوف نطبع لهم، أو يروحوا يشتروا من التحرير (أسواق الشارع)".
وأكد أن الوزارة الخاضعة للحوثيين، تسمح بطباعة الكتب الدراسية وبيعها في السوق، حيث يصبح الطالب مضطراً للشراء بالسعر المفروض.
وتابع أن قيادات في وزارة التربية والتعليم بصنعاء وأخرى من جماعة الحوثيين تقف خلف تجارة الكتاب المدرسي.
وأردف قائلا "نحن في ظل جماعة السوق السوداء، ترخص لها وتسمح بها وتساعدها وتقف خلفها قياداتهم، ما عاد باقي إلا يبيعوا الأكسجين في السوق السوداء".
ولم تكتف ميليشيا الحوثي بنهب مرتبات الموظفين في المناطق الواقعة تحت سيطرتها، وفرض واقع معيشي مزرٍ عليهم، بل اتجهت لإفراغ المدارس من طلابها عبر استغلال فقر الأسر التي لم تعد تستطيع تدريس أبنائها لتستقطبهم الجماعة وتزج بهم في حروبها العبثية ضد اليمنيين.