"أسير" حوثي عائد يفاجأ بتزوير "مقتله" وزواج أخيه بزوجته
الجبهات - Saturday 30 November 2019 الساعة 07:56 pm
فوجئ أحد أسرى ميليشيا الحوثي، الذراع الإيرانية في اليمن، المفرج عنهم من قبل التحالف العربي، يوم أمس الأول (الخميس) بأن الميليشيا أبلغت أسرته بوفاته قبل عامين وسلمتها صندوقا خشبيا زعمت ان فيه جثمانه لتشييعه ودفنه.
وذكرت مصادر مطلعة، أن ميليشيا الحوثي سلمت أسرة محمد عبدالله المثنى تابوتا خشبيا مغلقا، على أنه جثة نجلهم عبدالله المكنى "أبو أسد"، وأبلغتهم أنه لقي مصرعه في جبهات الحدود، مؤكدة أن عائلته شيعت جثمانه ودفنته دون أن يتاح لها من قبل الحوثيين كالعادة إلقاء نظرة على جثته.
ولم تقف صدمة الاسير الحوثي عند هذا الحد بل فقد تفاجأ عند وصوله الى منزله، بأن أخاه قد تزوج بزوجته وأنجب منها طفلا.
وفوجئت الأسرة، بوصول عبدالله المثنى وهو بكامل صحته إلى جانب 127 أسيراً من مقاتلي الحوثي أطلقهم التحالف.
ووفقا لأحد أقارب المثنى فقد "كانت رؤية عبدالله محمد المثنى في الحقيقة ألماً وحسرة لجميع الأسرة، حيث كانت قد أقامت التعازي ومراسيم التشييع قبل عامين".
ولفت إلى أن الأسرة صدمت برؤية ابنهم على قيد الحياة، بعد أن كان قد أبلغهم أحد المشرفين الحوثيين بنبأ مقتله في جبهة القتال"، مبينا ان هذه جريمة اخرى لميليشيا الانقلاب التي تتعمد تزييف الحقائق والكذب والدجل ليس على أبناء الشعب فحسب بل حتى على اسر مقاتليها.
وأبدى الأسير الحوثي غضبه وحسرته، بحسب رواية أحد أقربائه، تجاه ما اقترفته الميليشيا في حق أهله ونفسه.
واستنكرت أسرة الأسير الحوثي تصرفات قيادات الحوثيين واستهتارهم في حياة أبنائهم.
يذكر أن كشف الأسرى المفرج عنهم من قبل التحالف تضمن اسم الأسير عبدالله محمد عبدالله المثنى رقم (60) والمنتمي إلى محافظة حجة.
ولم تكن حالة الأسير "عبدالله" الأولى، وإنما سبقته حالتان مماثلتان، بحسب روايات متطابقة للأهالي في تلك المنطقة.
من جهة أخرى، قال أحد أقارب أسرة الأسير، يحيي محمد عبدالله عامر (رقم 129)، إنهم كانوا قد أقاموا مراسيم العزاء في منطقة شعوب بصنعاء قبل أكثر من عامين على مقتل يحيى ليتفاجأوا بنبأ وجوده ضمن الأسرى المفرج عنهم.
وأضاف إن والدة يحيي أصيبت بصدمة أفقدتها الوعي لحظة سماعها خبر أن ابنها ما زال على قيد الحياة، وتم نقلها إلى المستشفى العسكري القريب من المنطقة، لافتاً إلى وجود تذمر كبير في أوساط الأهالي من تصرفات الحوثيين تجاه أبنائهم.
وكان تحالف دعم الشرعية، أعلن إطلاق سراح مئتي أسير من أسرى الميليشيات الحوثية، انطلاقاً من حرصه على مواصلة دعم جهود حل الأزمة في اليمن والدفع باتفاق ستوكهولم، بما في ذلك الاتفاق المتعلق بتبادل الأسرى والمختطفين والذي تماطل الميليشيات في تنفيذه منذ قرابة عام.