حظوظ اتفاق لوقف القتال في اليمن كما استمع مجلس الأمن؟

السياسية - Friday 17 April 2020 الساعة 11:09 am
نيوزيمن، متابعة/ أمجد قرشي:

مارتن غريفيث متفائل حول إمكانية تحقيق تقدم في مفاوضات قال إنه يجريها مع الأطراف اليمنية للتوصل إلى اتفاق على وقف القتال، لكنه أيضا لا يخفي مخاوفه وتحذيراته من المضي في المجهول، ويستعيد المبعوث الأممي عبارته التي سمعناها منه في الأشهر الأولى من ولايته: "هذا هو وقت القرارات الصعبة".

في إحاطة أمام مجلس الأمن، يوم الخميس، عبر تقنية الفيديو، أجمل مبعوث الأمم المتحدة مارتن غريفيث جهوده لتقريب وجهات النظر بين الأطراف المتنازعة آملا في استئناف العملية السياسية والسلمية.

وقال غريفيث، في بداية الجلسة: "ثمة فرصة سانحة لإحلال السلام في اليمن، وهذه الفرصة جاءت مع مواجهة الدولة أصعب أيامها، وفي حين يتواصل التصعيد العسكري على جبهات عديدة منذ ثلاثة أشهر، إلا أن مجيء كـوفيد-19 يهدد بتعميق معاناة اليمنيين."

وأشار إلى أن هذه لحظة مواتية أكثر من أي وقت مضى كي تلتزم الأطراف بإسكات البنادق وبإنهاء النزاع عبر الحل السياسي والسلمي.

وأضاف: "اليمن لا يستطيع خوض معركتين في وقت واحد: الحرب والجائحة. وهذه المعركة الجديدة في قتال الفيروس قد تستنزف قدرات اليمن، وأقل ما يمكننا فعله هو وقف هذه الحرب لنوجه انتباهنا إلى هذا التهديد الجديد."

وأكد غريفيث أمام مجلس الأمن، أنه لا يجب الاستهانة بمطالب الطرفين، وأن هذا هو وقت "القرارات الصعبة".

وقال: "قدمت ثلاثة مقترحات للطرفين: الأول يتعلق بوقف إطلاق النار في عموم البلاد، والثاني يتعلق بالإجراءات الإنسانية والاقتصادية المهمة التي يمكن أن تشمل إطلاق سراح سجناء وموقوفين وفتح مطار صنعاء الدولي ودفع رواتب موظفي الحكومة وفتح طرق الإمداد وضمان دخول المستلزمات الضرورية عبر ميناء الحديدة، كل ذلك ضروري للحرب على كوفيد-19. أما الاقتراح الثالث، فيتعلق باستئناف عاجل للعملية السياسية."

وأفاد غريفيث بأنه يتوقع التوصل إلى اتفاق بشكل رسمي في المستقبل القريب مع الأطراف اليمنية، مشيرا إلى إحراز تقدم جيد فيما يخص التوصل إلى توافق على المقترحات وخاصة على مبدأ وقف إطلاق النار في عموم اليمن.

وقال "نضاعف جهودنا لتجسير أهم نقاط الخلاف العالقة بين الأطراف، قبل أن نجمعها في لقاء لمناقشة الاتفاقات على الطاولة وتثبيت تلك الاتفاقات ونشرها."