الطلاب المبتعثين في الخارج.. ضحايا الإهمال المتعمد من قبل حكومة الشرعية والتعليم العالي

متفرقات - Tuesday 04 August 2020 الساعة 05:39 pm
عدن، نيوزيمن، خاص:

لا تتوقف مناشدات الطلاب المبتعثين للدراسة خارج اليمن منذ بداية العام الجديد 2020، والحال ذاته كان في العام 2019 حيث لا تزال هناك بعض المستحقات لدى الحكومة ولم يتم صرفها إلى الآن.

حسام الدعيس رئيس رابطة الطلاب اليمنيين في ماليزيا أفاد لموقع "نيوزيمن" بأن المبتعثين ملوا من المطالبة ووقفات الاحتجاج وإصدار البيانات، معتبرا أن المعنيين نسوا أن لهم طلابا يدرسون في الخارج.

وأضاف، كل محاولاتنا باءت بالفشل بحيث لم تحرك الحكومة الموقرة ساكنا، ولا رئاسة الوزراء ولا وزارة التعليم العالي والبحث العلمي وكأن الأمر لا يعينهم جميعًا!.

وقفات الاحتجاج هذه صارت مادة أساسية من المواد التي يتلقاها الطلاب ضمن تحصيلهم العلمي بحيث لا يمر شهر أو أسبوع إلا وارتفعت الأصوات.

سفارة اليمن بالسودان شهدت اليومين الماضيين وقفة احتجاجية، داعين من خلالها حكومة الشرعية التحرك لصرف مستحقاتهم ورسومهم الدراسية للربع الأول والثاني والثالث.

الطلاب المبتعثين إلى ماليزيا هم الآخرين نفذوا العديد من وقفات الاحتجاج والبيانات التي تدعوا إلى التصعيد، جاء ذلك من خلال الرابطة والاتحادات الأخرى.

الحال نفسه يحدث في الصين والمدن الهندية، والعاصمة الروسية موسكو والرباط، والقاهرة وبقية عواصم العالم، ومع ذلك لا توجد أي استجابة رغم الظروف الإستثنائية التي يمر بها العالم نتيحة لجائحة كورونا.

الجهات الرسمية بدورها تكتفي بالوعود وبعض التصريحات بأن الأمر على طاولة الوزير الفلاني أو رئيس الوزراء.

الغريب في الأمر بحسب الدعيس أن الطلاب المبتعثين لم يعودوا يعرفون من هو المسؤول المباشر عما يحدث من تعسفات ومماطلة، ولا توجد أي جهة رقابية تحاسب المعنيين.

وختم حديثه لقد بلغ الأمر حدا لا يمكن تصوره خاصة في ظل أوضاعا تعتبر استثنائية إلا لدى الشرعية اليمنية.

تجدر الإشارة إلى أن موضوع المستحقات والرسوم الدراسية المخصصة للمبتعثين، قد شغلت الرأي العام والإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي طوال العامين الأخيرين على الأقل، لكن دون أن تحل لا بشكل كلي ولا جزئي.

وهو الأمر الذي تسبب بالكثير من الإشكاليات والضغوطات النفسية للطلاب، خاصة وأن العديد منهم مع عوائلهم من دارسي الماجستير والدكتوراه.