مكامن الموت الحوثية تحصد أرواح أبناء الساحل الغربي.. "قصة مسنة فقدت ابنها"

المخا تهامة - Wednesday 16 September 2020 الساعة 10:59 am
المخا، نيوزيمن، خاص:

تعددت ضحايا انتهاكات الحوثيين وتعددت الوسائل بين القصف والقنص والقذائف والألغام..

لقد دفع المدنيون ثمن حرب ليسوا طرفا فيها، ومن بين الضحايا التقى مراسل "نيوزيمن" زوجة عبدالله فارع، التي فقدت ابنها جراء انفجار لغم.

قامت مليشيا الحوثي، ذراع إيران في اليمن، بزرع الألغام بكل أحياء مدينة الوازعية والطرق المؤدية لمحافظة تعز، قبل دحرها منها. 


>> أسستها إيران.. ألغام الحوثي مشروع مقابر تُصدرها المليشيا لليمنيين (قصص ومآسٍ)

تحكي المرأة المسنة، زوجة عبدالله فارع، لـ"نيوزيمن"، أنهم فقدوا أغلى ما يملكون، ولدهم الوحيد البالغ من العمر خمسة عشر عاماً، وهو الطفل المدلل للعائلة، بسبب آلة الموت الحوثية، مشاريع الموت المدسوسة تحت التراب. 

وتقول، إنه في أحد الأيام ذهب ابنها محمد برفقة أصدقائه للعثور على عمل يساعد فيه أسرته في ظل ظروف معيشية صعبة، إلا أن تلك الألغام لم تتح لهم فرصة الحياة الكاملة، فإذا بلغم في وسط الطريق يلتهم السيارة التي كانوا على متنها ليفقد محمد حياته، ويصاب أصدقاؤه بإصابات بليغة. 

يفقد والد محمد عقله فور سماعه خبر الوفاة. تقول والدة محمد "لا يزال زوجي على تلك الحالة منذ ثلاث سنوات، فلم تكن مصيبتي لفقدان محمد فقط، ولكن كانت أكبر بكثير من ذلك بفقدان عقل وجنون زوجي، ومن يوم تلك المصيبة ساءت حالتنا المعيشيه والنفسية". 

تتزايد أعداد الضحايا المدنيين؛ إذ تواصل أيادي الموت الحوثية التابعة لطهران، حصد الأرواح دون توقُّف، ولم تتوان لحظة واحدة عن ارتكاب أفظع الجرائم وأبشعها بحق الإنسان والإنسانية في مختلف مناطق الساحل الغربي.