مزارعون في الحديدة: القذائف والألغام الحوثية دمرت حقولنا

المخا تهامة - Friday 18 September 2020 الساعة 09:45 am
الحديدة، نيوزيمن، أحمد داوود:

"لم أعد أستطيع الوصول إلى مزرعتي، زرع الحوثيون الحقول بالألغام ويستمرون في قصفها بالقذائف" يسرد المواطن التهامي أحمد حسين قسوة العمل في الزراعة في أراضي جنوب محافظة الحديدة المعرضة باستمرار للقصف المدفعي لذراع إيران في اليمن.

وأحمد هو واحد من مئات المزارعين الذين فقدوا حقولهم الزراعية بفعل القصف الحوثي أو أنهم لم يستطيعوا استخدمها إثر تلغيم المليشيات لها قبل خروجها منتصف 2018.

يسكن أحمد حسين في قرية القضية شمال مديرية الدريهمي التي تشهد هجمات عنيفة مستمرة يشنها الحوثيون بعشوائية على القرى والمزارع والسكان.

يقول حسين لـ"نيوزيمن"، تتعمد مليشيات الحوثي قصف كل الأماكن الحيوية بشكل هستيري بغية تهجير السكان، وأن عناية الله تجنبه ويلاتها وإلا كانت مزقت تلك القذائف أجسادنا.

المواطن ماجد عاقل في قرية الجريبة المجاورة في ذات مديرية الدريهمي يشكو لـ"نيوزيمن"، أن القذائف الحوثية المتساقطة قيدت حركة المزارعين ولم يعد يستطيع الوصول للعمل في أرضه الزراعية.

ويضيف "قصف الحوثيين يمنعنا من الوصول إلى المزارع ومزاولة الأعمال الزراعية، تقصف المليشيات مزارعنا بالمدفعية الثقيلة والأسلحة الرشاشة".

في قرية المسنى التابعة لمديرية الحالي بمحافظة الحديدة يروي علي جلاجل وهو أحد سكان القرية لـ"نيوزيمن"، أن قذائف الهاون تمطر المنازل باستمرار وتروع الأطفال وهم نائمون.

وأضاف إنه بات يعرف نوع تلك القذائف من خلال أصوات انفجاراتها إثر تساقط العشرات منها يوميا على المنازل السكنية.

ويعيش السكان المزارعون من أبناء الحديدة في المناطق المحررة رعبا وهلعا بسبب تصاعد الهجمات العسكرية والقصف المدفعي للمليشيات الحوثية على القرى والأحياء السكنية والتي لم تسلم منها حتى الحقول الزراعية.